المستخلص: |
شكلت مدينة القدس منذ عصور البشرية الأولى منطقة مقدسة دائر حولها الصراع والخلاف، حيث تمثل حجر الزاوية في الصراع العربي الإسرائيلي وبؤرة التأثير في اتجاهات ومسارات هذا الصراع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وقد لعبت ولا زالت تلعب الدور الأساسي في تحريك الصراع في المنطقة فهي تتداخل مع مصالح مختلف القوى، لذا تحضي المقترحات الخاصة بمستقبل القدس أهمية بالغة تتصدر النقاشات الاستراتيجية، لما لها من أثار بعيدة المدى على مجمل الصراع. إن مستقبل القدس سيكون أمام ثلاثة احتمالات في ضوء التحولات السياسية الراهنة، الأول: نجاح مشروع التهويد في حسم هوية المدينة، الثاني: تعرض مشروع التهويد لمصاعب ومشكلات حقيقية تعيق تنفيذه، أما الثالث فهو: إفشال مشروع تهويد شرقي القدس وإنهاؤه. ولا شك أن الصراع على المدينة المقدسة سيبقى سيد الموقف خلال السنوات القليلة القادمة، وسلطات الاحتلال لن ترضى بأقل من تهجير الفلسطينيين كلي عنها، الأمر الذي يلقي بمزيد من المسئوليات والمهام على الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
|