المستخلص: |
تهدف الدراسة بشكل رئيسي إلى اختبار دور الشعور بالملكية النفسية تجاه الوظيفة كمتغير وسيط على العلاقة بين التمكين النفسي والقيادي للعاملين وأدائهم، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، حيث تكون مجتمع الدراسة من (1098) موظفا وموظفة من الإداريين والأكاديميين أصحاب المناصب الإدارية في ثلاث مؤسسات أكاديمية في قطاع غزة، وقد تم تطبيق الدراسة على عينة طبقية عشوائية بلغت (285) موظفا وموظفة، وقد تم استخدام الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات وتطبيق الاختبارات الوصفية المناسبة والاختبارات الاستدلالية المعلمية. وأظهرت النتائج أن درجة الشعور بالملكية النفسية تجاه الوظيفة قد كانت متوسطة بنسبة بلغت (77.81%)؛ كما أظهرت النتائج أن درجة التمكين النفسي للعاملين في المؤسسات الأكاديمية محل الدراسة كانت مرتفعة بنسبة (84.46%)، وأظهرت النتائج أيضا أن درجة التمكين القيادي للعاملين كانت متوسطة بنسبة بلغت (76.5%)، بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية متوسطة بين الملكية النفسية تجاه الوظيفة وبين كلا من التمكين النفسي والقيادي للعاملين، كما أشارت النتائج إلى وجود علاقه ذات دلالة إحصائية قوية بين التمكين النفسي للعاملين وأدائهم، ووجود علاقه ذات دلالة إحصائية متوسطة بين التمكين القيادي للعاملين وأدائهم، كما أشارت النتائج إلى أن شعور الموظف بالملكية النفسية تجاه الوظيفة يتوسط العلاقة بين كلا من التمكين النفسي والقيادي للعاملين وأدائهم. وفي ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج أوصت الدراسة بضرورة العمل على توجيه أنظار المسئولين في المؤسسات الأكاديمية نحو مفهوم التمكين النفسي من خلال تنمية إدراك المسئولين والعاملين بأبعاد وأساليب التمكين النفسي، وضرورة تطوير الاتجاه القيادي في المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة وذلك من خلال تنمية قدرات العاملين وتوجيهها نحو التميز والإبداع، كما أوصت الدراسة بضرورة منح العاملين في الجامعات المزيد من حرية اتخاذ القرارات المتعلقة بمهام أعمالهم وكيفية اختيارهم لأسلوب أداء أعمالهم والعمل على تهيئة مناخ تنظيمي مناسب يشجع مشاركة المعلومات وتبادلها بين مختلف المستويات الإدارية مما يحقق الارتباط الوظيفي للموظف.
|