المستخلص: |
تتمحور إشكالية بحثنا حول الأسس التاريخية وأهميتها في التوظيف السياسي عند مكيافيللي، هذا الأخير الذي يعتبر من أهم رواد عصر النهضة، فمن خلال خبرته السياسية وبحكم الأوضاع التي اجتاحت بلاده في القرنين 15 و16، تصور أن للتاريخ أهميته في التوظيف السياسي، من خلال بحثه عن العوامل المحركة للأحداث والوقائع التاريخية بغض النظر عن إرادة الأفراد الصرفة، وتكمن أهمية ذلك في أن مكيافيللي كتب التاريخ كسياسي لا مؤرخا، إذ أنه يبتغي من دراسته ولجوئه للتاريخ خدمة السياسة كعلم، لذا فإن مكيافيللي لم يهتم بسرد الأحداث والوقائع إلا ليستنبط منها الدروس والعبر في سبيل القومية الإيطالية.
|