المستخلص: |
بين دفتي هذه المذكرة فصول ومحطات في الفكر السياسي الغربي المعاصر، صاحبته الفيلسوفة الألمانية "حنة آرندت" حيث حاولت معالجة إشكالية العنف وعلاقتها ببناء السلم العالمي، فاستخدمت أدوات الفعل الفلسفي المعاصر، من اختراق فإزاحة ثم تجاوز، فقد اخترقت "آرندت" طبقات العنف وأستشكلتها وفككتها، باعتبارها من إخفاقات الحداثة السياسية وبعد ذلك قامت بعملية الإزاحة وذلك بتحريك أرضية العنف الصلبة وتقليبها وتحويلها، وهي تمهيدا لمجاوزة نقدية تفتح الآفاق حول غد أفضل قائم على السلم والتعايش، فآرندت قاربت واقعها السياسي البائس بلغة باثولوجية تطمح من خلالها إلى وضع تقنية علاجية وتشخيص جواني لنظم هذا الواقع العنيف ومؤسساته وآلياته، للوصول إلى تنظير فلسفي سياسي يتأسس على الفعل السياسي الحقيقي القائم على الحرية والصفح والسعادة.
|