| المستخلص: |
إن زيادة استخدام تكنولوجيا المعلومات أدى إلى زيادة استهلاك الطاقة، مما دفع العالم إلى التوجه إلى تكنولوجيا المعلومات الخضراء، لتقليل أثرها على البيئة، وتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. الغرض من هذه الدراسة هو تقييم العوامل المؤثرة على جاهزية تكنولوجيا المعلومات الخضراء في القطاعات العامة الكويتية. أجريت لهذا الغرض دراسة معمقة باستخدام المنهجين الوصفي والكمي. برنامج Joulemeter الذي طورته شركة مايكروسوفت تم استخدامه للمقارنة بين الحاسب المكتبي والمحمول كمثال لاستهلاك الطاقة، وأظهرت المقارنة أن الحاسب المحمول أقل استهلاك للطاقة. تم بناء استبيانين لتقييم جاهزية تكنولوجيا المعلومات الخضراء من وجهة نظر موظفي تكنولوجيا المعلومات ومستخدميها وذلك لأربعة مؤسسات حكومية كويتية، للاستبانة الأولى، تم جمع 401 استجابة من الموظفين الذين يعملون في مجال تكنولوجيا المعلومات. أظهرت نتائجها على حصول عوامل التكنولوجيا والممارسات والسلوك والصيانة على درجة موافق أما عوامل السياسة والحوكمة وجاهزية تكنولوجيا المعلومات فحصلوا على درجة محايد وحصل عامل الحوكمة على أعلى تأثير على جاهزية تكنولوجيا المعلومات، وفروقات ذات دلالة إحصائية لعامل السلوك، والجنسية ولا يوجد لها تأثير على عامل التكنولوجيا. بلغ عدد المستجيبين للاستبيان الثاني 460 مستجيبا من مستخدمي تكنولوجيا المعلومات، أظهرت نتائجه حصول عاملي التكنولوجيا والسلوك على درجة موافق، الممارسة والسياسة والحوكمة وجاهزية تكنولوجيا المعلومات على درجة محايد. وحصل عامل الحوكمة على أعلى تأثير على جاهزية تكنولوجيا المعلومات. أما المعلومات الشخصية مثل الجنس والجنسية ليس لهما فروقات ذات دلالة إحصائية على جميع العوامل، أما التعليم والخبرة فليس لهما فروقات ذات دلالة إحصائية على عاملي التكنولوجيا والحوكمة. أظهرت النتائج أن الحوكمة لها أعلى تأثير على جاهزية تكنولوجيا المعلومات الخضراء من وجهة موظفي تكنولوجيا المعلومات ومستخدميها. أوصت الدراسة باستخدام الحاسبات المحمولة بدلا من الحاسبات المكتبية، وتعزيز الوعي لمفهوم تكنولوجيا المعلومات الخضراء من خلال تقديم الدورات التدريبية وورش العمل.
|
