المستخلص: |
المقدمة: يتسم مرض السكري من النوع الثاني إلى حد كبير بعدم استجابة الخلايا لهرمون الأنسولين والذي بدوره قد يسبب اضطرابات مختلفة في عمليات الأيض. الأنسولين ينظم معظم عمليات الأيض، ويعتبر المحرك الأهم في العمليات المرتبطة بالبروتينات. لذا أي تغيير في مستوى البروتينات والأحماض الأمينية يعتبر مؤشر حيوي لمرض السكري وقد يكون مسببا للمرض. أهداف الدراسة: في هذه الدراسة التجريبية تم تحليل البروتينات والأحماض الأمينية في مصل أو بلازما الدم المسحوب من فئة من البحرينيين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني ومقارنتها بالمجموعة الضابطة (أفراد أصحاء) باستخدام طرق عالية الجودة والإنتاجية لتحليل البروتينات والأحماض الأمينية. الطرق ومواد البحث: شارك في هذه الدراسة 80 شخصا بحرينيا، 40 منهم مصابين بمرض السكري من النوع الثاني (20 ذكور) و40 شخصا منهم في المجموعة الضابطة (20 ذكور) بعد موافقتهم. وتم استخدام 12 عينة من المرضى والمجموعة الضابطة لتحليل البروتينات بعد مطابقة العينات بالعمر والجنس. تم تحليل البروتينات باستخدام تقنية LC-MS/MS والمعلوماتية الحيوية. تم قياس مستويات البلازما في 3 بروتينات مختارة باستخدام تقنية ELISA. تم استخدام 70 عينة لقياس تركيز 13 حمض أميني في البلازما بتقنية RP-HPLC. وتم أيضا قياس معدلات السكر والدهون في الدم بالتحليل الآلي. النتائج: من خلال تحليل البروتينات، تم تحديد 62 بروتينا وتم التعبير عنهم بطرق إحصائية (p <0.05)، وأقصى وجود للبروتين ≤ 1.5). وتم تصنيف هذه البروتينات وظيفيا إلى 16 فئة، وكانت الفئة الأكبر من البروتينات مرتبطة بالمناعة. وقد تبين في دراسات سابقة أن 25 (40%) من هذه البروتينات كانت مرتبطة بمرض السكري؛ وتعتبر البروتينات ال 37 الباقية نتيجة جديدة في هذه الدراسة حيث لم يتم تحديد صلتها بمرض السكري في أي دراسات سابقة. ومعظم هذه البروتينات كانت مرتفعة في المرضى. من أصل 62 بروتين تم اختيار عدد 2 بروتين لمزيد من التحليل باستخدام تقنية ال ELISA. البروتينات هم TAF1C وCERP وتم استخدام البروتين الثالث (FN1) للتحقق من صحة النتائج. أظهرت نتائج التحليل بأن كل من TAF1C وFN1 وجدو بنسبة كبيرة في مرضى السكري إحصائيا (p= 0.015 وp = 0.001، على التوالي)، في حين لم يكن CERP كذلك. (p = 0.088) وارتبطت مستويات TAF1C وFN1 إيجابيا مع مستويات الدهون الثلاثية (TG). والجدير بالذكر بأنه لم يذكر ارتباط TAF1C بمرض السكري في أي دراسات سابقة. ويعتبر TAF1C منشط داعم في تصنيع الريبوزوم. وأظهرت نتائج تحليل الأحماض الأمينية عن وجود انخفاض بمقدار 10 أضعاف في مستوى Phe في البلازما لمرضى السكرى (p <0.001)، فضلا عن انخفاض كبير في مستويات 4 من الأحماض الأمينية الغير أساسية (Tyr, Asp, Gln, Gly). هذا الانخفاض الملحوظ في Phe قد يفسر الاضطراب في تكوين مشتقات Tyr، على سبيل المثال، خمول هرمون الغدة الدرقية الملحوظ في مرضى السكري. الخلاصة: لقد استطعنا من خلال الجمع بين تقنية LC-MS/MS وتقنيات أخرى لتحليل البروتينات والأحماض الأمينية الحصول على معلومات جديدة. حيث تبين وجود انخفاض ملحوظ في مستوى 4 من الأحماض الأمينية الغير أساسية وال Phe، في حين كان هناك زيادة في وجود العديد من البروتينات في مرضى السكري مع ارتفاع ملحوظ في مستوى TAFC1. زيادة وجود هذه البروتينات قد يفسر سبب انخفاض مستوى الأحماض الأمينية وارتفاع مستوى TAFC1، ويمكن اعتبار هذه الملاحظات دليل على زيادة تصنيع الريبوزوم في مرض السكري.
|