المستخلص: |
الموسيقى لغة عالمية وأنه لمن الضروري تنمية الثقافة الموسيقية عبر الأجيال المختلفة لما لها من دور فعال في تهذيب النفس والارتقاء بالسلوك ولا يقتصر دور الموسيقى فقط على سماعها وتعلمها، وإنما على توظيفها في مجالات أخرى قد تفيد فيها كالمجال الطبي والعلاجي والنفسي، وأيضا استخدام الأنشطة الموسيقية في التعلم ولذلك هدف هذا البحث إلى تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية من خلال إعداد ألعاب موسيقية ذهنية لا تحتاج إلى مجهود بدني. وكذلك بث روح التفاؤل والمتعة والتسلية في نفوس الأطفال، والقدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرين، واتبع هذا البحث المنهج التجريبي ذي المجموعة الواحدة لبيان مدى تأثير الألعاب الموسيقية الذهنية المعدة على أطفال مرضى السرطان في تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية وبث روح التفاؤل والأمل وتقبل العلاج. وتمثلت عينة البحث في عينة من أطفال المعهد القومي للأورام من سن 9- 14، واتبع البحث المنهج التجريبي مع إجراء اختبار قبلي –بعدي لبيان مدى فاعلية الألعاب الموسيقية الذهنية على استيعاب الأطفال وتنمية تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية لديهم، وانقسم البحث إلى جزئيين أولا: الإطار النظري ويشمل: دراسات سابقة ومرتبطة بموضوع البحث، نبذة عن المعهد القومي للأورام، نبذة عن أمراض السرطان التي تصيب الأطفال، نبذة عن اللعب وأهميته بالنسبة للطفل، ثانيا: الإطار التطبيقي ويشمل: الاختبار القبلي –البعدي لأطفال المعهد القومي للأورام، الألعاب الموسيقية الذهنية المقترحة من قبل الباحثة. وأسفرت النتائج على وجود تأثير دال إحصائيا للألعاب الموسيقية الذهنية المقترحة حيث وجدت فروق بين القياس بعد تطبيق تلك الألعاب لدى العينة وقبلها وجاءت قيمة (ت) دالة في صالح القياس البعدي مما اثبت فائدة تلك الألعاب في تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية لذوي الأمراض العضوية (أطفال المعهد القومي للأورام).
|