المستخلص: |
يتناول هذا البحث موضوع هام من موضوعات التاريخ العربي المعاصر، وتتركز بشكل دقيق في الصراع الذي دار بين مؤيدي نظام الإمامة الديني، وبين مؤيدي نظام السلطنة المدني. وتم تحديد الإطار المكاني لهذا البحث بحدود الدولة العمانية، فـيما تم حصر الإطار الزمني بين عامي 1913م وهو التاريخ الذي انفجر فيه الصراع والعام 1920م الذي شهد توقف الصراع وأصبحت بعدها عمان تتشكل من قسمين إداريـين الأول المنطقة الداخليـة التي سيطر عليها مؤيدي الإمام والثاني المنطقة الساحلية التي سيطر عليها مؤيدي نظام السلطنة ويحكمها السلطان. وأما المصادر التاريخية للبحث فقد اعتمدت على الوثائق السرية البريطانية التي نشرها مركز دراسات الوحدة العربية، وقام على ترجمتها الباحث العماني محمد بن عبد الله بن حمد الحارثي عام 2007م في ستة مجلدات تحوي أكثر من عشرة آلاف وثيقة، ويعتبر هذا البحث من أوائل الأبحاث الأكاديمية التي تناولت الموضوع، ومن هنا تأتي قيمة هذا البحث، والذي سيكشف عن جوانب جديدة بقيت غامضة لفترة طويلة. هناك دراستان اعتمدت على الوثائق السرية البريطانية في دراسة التاريخ وهما: دراسة الباحث عبد العزيز المحذوري بعنوان: عوامل تأخر ظهور الدولة الحديثة في عمان 1913-1970 م، رسالة ماجستير في التاريخ، جامعة آل البيت، 2011م، والأخرى بعنوان: طارق بن تيمور ومحاولته عزل السلطان سعيد بن تيمور (1962-1970 م) للباحثين د. ثابت غازي بدر العمري، وزميله الدكتور رائد أحمد الهياجنة، جامعة اليرموك، منشورة في مجلة جامعة الخليل للبحوث، العدد (1)، 2012م. سلك الباحث في دراسته منهجيتين الأولى المنهجية التاريخية التفصيلية القائمة على استقصاء المادة العلمية وإثباتها بشكل منظم زمنيا هادفا إلى رسم معالم الصورة الحقيقية للصراع، الثانية هي المنهجية السياسية التي تركز على إبراز العوامل الأساسية للصراع وتحليل أسبابه وإظهار آثاره على الإطار المكاني.
This study aimed at exploring the conflict between supporters of the imamate system in Oman and supporters of the civil System of the Sultanate as well as factors affecting that conflict and contributed to changing the sultanate of Oman into a state based on a civil political regime. Oman was divided into parts, the coastal area, which was dominated by the Sultanate and the desert area, which was dominated by supporters of the imamate regime. The study indicated that the current political regime was able to preserve the country after defeating supporters of the Imamate system in 1920 and maintaining the social component of the state. The current system was able to fulfill needs of the supporters of the imamate system without affecting its civil political constants and even without harming the Ibadi's beliefs.
|