المستخلص: |
يحاول هذا البحث توضيح حدود مفهوم "الأدب" عند الأديب والناقد العربي الكبير المرحوم شكري عياد، وتنبع أهمية هذا البحث - من وجهة نظر الباحث - من جانبين: أولهما كون شكري عياد كاتبا مبدعا وضع عددا من المجموعات القصصية القصيرة المميزة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كونه صاحب محاولة عميقة وجادة، ميزته من غيره من الدارسين العرب المحدثين "لتأصيل" الأجناس الأدبية الحديثة: القصة القصيرة والرواية والمسرح، في الأدب العربي الحديث، وذلك في محاولته ربطها بالموروث العربي القديم، وبواقع الحياة المعيش، فضلا عن التنبه إلى أهمية تأثر الأدب العربي الحديث بترجمة هذه الأجناس عن الآداب الغربية. هذا بالإضافة إلى محاولته الجادة والعميقة لتأصيل علم الأسلوب العربي. وثاني هذين الجانبين هو ارتباط مفهوم الأدب ووظيفته عند عياد بفكرة المحاكاة الأرسطية، وضرورة صدور هذا الأدب عن واقع حياة الإنسان والأمة والمجتمع في وجوهها جميعا، وتصويرها أدق تصوير، سعيا للارتقاء بهذه الحياة. لذلك حاول البحث الإجابة عن ثلاثة أسئلة: يتعلق أولها بحدود مفهوم شكري عياد للأدب، وثانيها بالمصادر التي متح منها هذا الفهم، وثالثها حدود وظيفة الأدب من وجهة نظره.
This Study attempts to clarify Shukri Ayyad's concept of "literature", its Function and the sources of such concept. The importance of this paper stems From the fact that Shukri Ayyad is a gifted creative short story writer who made a great contribution towards establishing modern Arabic literary genres, stressing their relationship with classical Arabic heritage, the reality of Arab life and western Literary traditions. Shukri Ayyad had also attempted to establish an Arabic stylistics. Drawing on Aristotle's theory of imitation, Shukri Ayyad had always insisted that literature should depict the life of man, society and nation, and should seek to improve its quality at all levels.
|