المستخلص: |
كشف البحث عن رحلة الناسك الذي غوى بين الأدب والتاريخ. أورد الإمام أبو حامد الغزالي(450-505ه) في تحفة الملوك حكاية الشيخ عبد الرازق الصنعاني الذي قادته رؤيا رآها في منامه إلى أن يرتحل إلى بلاد الروم، حيث وقعت عيناه على غادة رومية، أسرت فؤاده، فخلع لأجلها خرقة الصوفية معتنقاً ديانتها، وارتدى لباس الرهبان، وعقد حول وسطه الزنار، وعمل في رعى الخنازير، وبعد عناء وألم عاد الشيخ إلى دينه، ثم كان أن أقبلت الفتاة على الشيخ واعتنقت عقيدته، وعاشت معه في رحاب الكعبة، وبعده كتب فريد العطار حكاية شيخ صنعان، كذلك أبو الفتح الإبشيهي، ثم أناتولي فرانس رواية تاييس عن رحلة الراهب بافنوس، ثم كتب يوسف إدريس عن الشيخ عبدالعال بحي الباطنية. اعتمد البحث على منهج المدرسة الفرنسية التاريخية، والمدرسة الأمريكية (النقدية). واقتضى العرض المفاهيمي للبحث تناول عرض للأعمال المتشابهة. وحكاية الناسك الذي غوى بين الشائع والنادر، وغواية الناسك بين التاريخ والأدب، ودراسة في مناطق الاختلاف. واختتم البحث بأن المناقضة وإلباس النص الفني ثوباً آخر من حيث هما نوعان خلاقان من أنواع النقد ظاهرتين تنتقلان من التأثير الإيجابي إلى ما يمكن أن نسميه التأثير السلبي، وهو يتمثل في ظهور اتجاهات وجهود جديدة كرد فعل على آراء فنية واتجاهات ذوقية سائدة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|