المصدر: | أعمال الندوة الدولية الرابعة : المقام في الخطاب |
---|---|
الناشر: | جمعية الدراسات الأدبية والحضارية بمدنين |
المؤلف الرئيسي: | ميلود، حميدة (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
مكان انعقاد المؤتمر: | مدنين |
الهيئة المسؤولة: | جمعية الدراسات الأدبية والحضارية بمدنين ومخبر البحث في المناهج التأويلية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس وإتحاد الكتاب التونسيين |
الشهر: | أفريل |
الصفحات: | 177 - 190 |
رقم MD: | 1023164 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
المقام | الإيديولوجية | الخطاب | السرد | الروائي
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يستقطب الخطاب في تحولاته التنوع الدلالي الذي يتماثل مع مستوياته داخل حيز المقام، فلكل مقام خطاب يخلق التعدد الدلالي الذي ينشده في فعل آلياته ويتفاعل مع البنية الدلالية التي تعيد بناء أدوارها في فعل الكلام، ومن ثم في مساحات السرد المتعددة، ولذلك ظهرت جدلية هامة بين إكراهات المقام باعتباره يفرض تناولا معينا في خصوصية السرد الروائي، والإيديولوجيا باعتبارها تحولها ممن صورتها الخام إلى صور متعددة، حسب المتلقين لعمق هذه النصوص، فكل جماعة تعزل النص -عن وعي أو عن غير وعي -عما تراه مناسبا لتصورها الخاص وتلغي الباقي، مما يجعلها تقدم تأويلا خاطئا للنص ذاته، لأن الكاتب لا يضمن بالضرورة أيديولوجيته خفية أي تتحرك بسرية بين الإيديولوجيات المعروضة"، لكنه في الوقت نفسه يحيط متنه الحكائي عن قصد أو عن غير قصد بتراكمات معرفية وتاريخية وإشارات لها دلالتها في عوالم التلقي الموضوعي، لأن العمل الإبداعي قد يرسم خارج الدوائر القصدية التي يستهدفها الكاتب، معاني حافة -حسب تعبير محمد أركون -يستخرجها الباحث في دلالات النص المتعددة من خلال تغيرات الوضعيات داخل النص، وهنا "يمكن وصف تطور المتن الحكائي بأنه أشبه بمرور من وضعية إلى أخرى، نظرا لاتصاف كل وضعية بصراع المصالح، أو بالصراع بين الشخصيات"، لكنه ورغم ذلك فإننا نجد أن الكاتب يرغم على وضع "المعاني الحافة" التي تساعده على تجاوز لغة المقام ودلالاتها في تلك الوضعيات، نجده يتتبع خيطا رفيعا يفصل بين أيديولوجيته وقناعاته الإبداعية منجهة وتلقي خطابا لمقام منجهة أخرى، هذا المقام الذي يفرض في جدلية معينة خصوصيته ودلالاته التي يخاف الكاتب أن يتجاوزها، لكنه يعطي إشارات يستنبطها الناقد من خلال أدواته البحثية، وقد يتصادم معها أيضا نظرا للبواعث الشخصية والإيديولوجية. |
---|