المستخلص: |
كشف البحث عن الاقتراض اللغوي وإشكالية وجوده في القرآن الكريم... قراءة سياقية في الجزء الأخير من القرآن الكريم. أوضح البحث مفهوم الاقتراض اللغوي ويعنى افتعال من القرض وهو القطع، أما في الاصطلاح فهو إدخال أو استعارة ألفاظ أو غيرها من لغة إلى أخرى. وبين ضرورة الاقتراض والحاجة إليه؛ حيث تتفاعل اللغات مع بعضها؛ فينتج من تلك التفاعل الاقتراض اللغوي. وتطرق إلى الفرق بين المعرب والدخيل والذي يظهر من خلال ضرورة إلحاق الكلمات الأعجمية بالأبنية العربية وإلا ظل اللفظ أعجميًا؛ فيكون المعرب هو ما ألحق بالأبنية العربية والدخيل ما بقي على حالة في اللغة الأعجمية. وأشار إلى دور السياق في توظيف الألفاظ دلاليًا؛ حيث يتسم السياق القرآني عن السياقات البشرية بسمات عدة منها، ضبط السياق القرآني لفهم المتلقي لأن الألفاظ إذا تركت على عواهنها دون عقال حملت ما يراد وما لا يراد من معان. واستعرض اختلاف العلماء حول وجود الافتراض في القرآن الكريم متضمنًا القائلون بوقوع المعرب في القرآن، والرافضون لوقوع المعرب في القرآن، والتوفيق بين الرأيين. وعرض دراسة سياقية للألفاظ المعربة والدخيلة في جزء عم ومنها (أبًا) نسب السيوطي هذه الكلمة إلى لغة أهل المغرب، و(الأرائك) نقل السيوطي عن ابن الجوزي أن معناها السرر بالحبشية، و(أكواب) ينقل السيوطي عن ابن الجوزي أنها الأكواز بالنبطية. وجاءت نتائج البحث مؤكدة على أن الواقع يشهد بوجود الاقتراض في القرآن الكريم، ولا يقدح الاقتراض في عروبة القرآن الكريم، وإذا وظف اللفظ المقترض سياقيًا فلن يؤثر ذلك على أصالة اللغة التي سيق فيها. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|