المستخلص: |
تناول هذا البحث في البداية الإشكاليات الداخلية والخارجية التي تثيرها مسألة تحديد الهوية الاقتصادية في سورية، الأمر الذي استوجب على الاقتصاد السوري أن يجد نفسه بحاجة إلى مشروعين للإصلاح، أحدهما هو المشروع الخارجي، والآخر هو المشروع الوطني للإصلاح الذي ينطلق من اعتبارات الضرورة الوطنية ومصلحة سورية كوطن ومواطنين، مع استعراض آراء وخيارات المفكرين حول شكل هذا الإصلاح الاقتصادي، وهم التيار الليبرالي والمحافظ والتيار المتوسط بينهما، ورؤية كل من هؤلاء حول كيفية الانتقال إلى اقتصاد السوق الاجتماعي. كما حاول هذا البحث توضيح ماهية اقتصاد السوق الاجتماعي وأثره على البلدان النامية في عصر العولمة الجديدة، ومن ثم توضيح خصوصية التطورات الاقتصادية والبنية الاقتصادية في سورية في مواجهة العولمة والأخذ باقتصاد السوق الاجتماعي، وأخيرا إظهار العوائق القائمة أمام اقتصاد السوق الاجتماعي في سورية وكيفية التغلب عليها من خلال بعض الحلول والتوصيات التي تم التوصل إليها.
This research first discusses the internal and external problems created by defining the economic identity of Syria, which forced the Syrian economy to find two repairing projects, external and national. The latter starts from national considerations the needs interests of Syria and its citizens, taking into consideration the opinions of Syrian thinkers, liberal, conservator, and otherwise, regarding the move to social market economy. This research also tries to explain the concept social market economy and its effect on developing countries in the new globalization age. It also shows the obstacles in the face of social market economy in Syria.
|