| المستخلص: |
يتبع البحث الحالي تحليل المحتوى منهجا للبحث، حيث يتناول الأفكار التي طرحها المربي (أ. د. محمد قطب) في بيانه لمنهج التربية في الإسلام (من خلال كتابه مناهج التربية في الإسلام) الواقع في جزئيين متخذا نصوص القرآن الكريم دستورا والذي أنشأ مجتمعا برمته ونقلهم من ضلالة مضلة إلى نور تام في زمن قياسي، ومن أشتات تناثرت وتبعثرت في الصحاري إلى قوة خضعت لها الإمبراطوريات. وقد ظهرت الحاجة إلى تحليل هذا الكتاب برغم من تواجد المؤلفات الكثيرة على رفوف المكتبات قد تناولها الغبار ولم يعر لها أحد أهمية تذكر، وجاء اختيار هذا الشخص دون سواه لأسباب كثيرة أهمها: 1-أن التجربة التي قد خاضها هذا المربي في عمره الذي تجاوز 90 عام حين وافته المنية قضى ما يزيد على 60 عاما منه في التربية والتعليم. 2-ترك العشرات من الكتب في هذا الميدان، وبالرغم من إن مؤلفاته لم يحظ باهتمام يليق بها في العالم العربي فإنها ترجمت إلى لغات عالمية فكانت منهجا في جامعات دول إسلامية من غير الدول العربية مثل تركيا وإيران وماليزيا وباكستان وسواها. 3-النظرية التي اشتقها من القران الكريم يصور أبعادا يتناول الأنسان من جميع جوانبه (النفسية والعقلية والجسمية). وجعل دراسته من شقين الأول، الفرد كوحدة أصيلة في بناء المجتمع، ومن ثم يتناول المجتمع بتفاصيله ويشد الوثاق ليرقى به إلى القمم. أما الشق الثاني فيصور تطبيقات عملية لتلك النظرية التي طرحها القرآن. وتمخضت الدراسة نتائج أهمها؛ 1-أن القرآن الكريم الذي نهض بأمة في سالف العهد قادر على أن ينهض بالأمة المتمسكة به في هذا العصر. 2-لم يلتزم القران الكريم في تربيته على التمسك بالدين على حساب الدنيا ولا العكس، بل حافظ على التوازن الذي يتكفل بتحديد المسار نحو الاتجاه الصحيح. 3-لم يهمل القران الكريم جانبا من جوانب الشخصية على حساب جانب أخر، فمثلا أعطى الجسد حقه وأعطى الروح (النفس)، والعقل وسائر الجوانب حقوقها. 4-التزم القرآن الكريم في تربيته على تكافؤ الفرص في المجتمع من جهة ومن جهة أخرى الأيمان المطلق بأن التكليف على قدر الطاقة والمستطاع، ولا يتم تحميل الفرد أكثر مما يحتمل. 5-أعلن الإسلام ومن خلال دستوره النازل من الله سبحانه أن الأنسان حر في اختيار دينه وعقيدته وبذلك قال لا أكراه في الدين، والتسامح منهج الإسلام الواضح والدعوة الصريحة للتعايش.
The following research deals with ideas analysis as a research methodology. It addresses ideas mentioned by educator (professor Dr. Muhammad Qutb) in his statement for education in Islam (by his book Education Curricula in Islam) that includes two parts and takes from The Holy Quran as constitution in its texts that created a society and transfer them from astray to perfect light in record time. Also, it transfers the society from weak and scattered in the deserts ruins into power underwent by empires. The need to analyze this book in spite of the existing of many books on shelves of libraries and full of dust and have not mentioned by anybody. The selection of this person without other came for many reasons: 1.The experiment by this educator by his age that exceeded 90 years when he died and spent more than 60 years in education. 2.He left tens of books in the field. In spite of his great writings, he has not witnessed high interest in the Arab World where his writings translated into many global languages and they were curriculum in universities of Islamic countries of nonArab countries such as Turkey, Iran, Malaysia, Pakistan and others. 3.The theory derived from The Holy Quran dries dimensions to address the human from all of its sides (psychological, mental and physical). His study consisted of two-fold. The first fold is individual as original unit in construction of society. Then, it addresses the society by all of its details and tighten the bond to raise them in the nations. While the second fold, it addresses practical applications for that theory mentioned by The Holy Quran.
|
