المستخلص: |
يحتل العراق أهمية جيوسيتراتيجية كبيرة في استراتيجيات الدول الكبرى، وسيبقى لعقود قادمة مركز شد وجذب دوليين؛ لاعتبارات وأسباب عدة ومتنوعة، فالعراق يشكل أفضل مجال جغرافي للتحرك الأمريكي نحو منطقة الخليج العربي، ذلك أن العراق شغل موقعاً مميزاً في التفكير الاستراتيجي الأمريكي منذ أواخر القرن التاسع عشر، لذلك أدركت الولايات المتحدة الأمريكية أن هيمنتها وزعامتها على العالم لا تستكمل من دون السيطرة على العراق ونهب ثرواته الغزيرة، لما لها من تأثير كبير في موازين القوى لتحقيق أهدافها البعيدة المدى والمتوسطة والقريبة، كما أولت السياسة الخارجية الصينية اهتماماً كبيرًا بمنطقة الخليج العربي؛ بعدها امتداداً استراتيجياً للمناطق المحيطة بها، ولكون العراق يشكل ركناً مهماً من هذه المنظومة لما له من مكانة جيوسيتراتيجية واقتصادية، حرصت الصين على إقامة علاقات صداقة وتعاون مشترك مع العراق كجزء من استراتيجيتها في تحقيق الهيمنة الاقتصادية على العالم وتغير موازين القوى العالمية من بوابة الاقتصاد، من ذلك لابد لنا من تحليل عناصر المقومات الطبيعية والبشرية التي يتميز بها العراق لبيان أهميته الجيواقتصادية في الاستراتيجيتين الأمريكية والصينية.
Iraq is the best geographical area for US action towards the Gulf region. Iraq has occupied a prominent position in American strategic thinking since the late ninth century. The United States realized that its domination and leadership of the world is not completed without control of Iraq and the plundering of its rich resources, because of their great influence in the balance of power to achieve its long-term, medium and near goals. Also, China is keen to establish friendly relations and cooperation with Iraq as part of its strategy to achieve economic hegemony over the world and change. The present paper analyzed the components of the natural and human components that characterize Iraq to show its geo-economic importance in the US and Chinese strategies.
|