المستخلص: |
تناول البحث الاستراتيجيات العامة للكياسة، التي وضعها العالم ليتش (2014) ومحاولة تطبيقها على النزاعات العشائرية الحاصلة في جنوبي العراق بشكل خاص. يوضح البحث أن هذه الاستراتيجيات تسهم في حل المشاكل المعقدة التي تنشب بين العشائر مثل السرقات أو السطو المسلح أو القضايا المتعلقة بالشرف. وقد استند البحث إلى معلومات استقاها الباحث من خمس عشرة مقابلة أجريت مع خمسة عشر شيخا ومتحدثا من شيوخ عشائر الجنوب المختلفة. حيث طلب من هؤلاء المشاركين أن يقوموا باختيار فقرات معينة ضمن مجموعة من الخيارات في استبيان أعده الباحث والذي تمكن من خلاله اختبار مدى تطابق هذه الاستراتيجيات من عدمها في سياق حل النزاعات العشائرية العراقية. فضلا عن ذلك، فان الاختيارات التي قام بها المشاركون أسهمت في معرفة درجة تأثير كل من هذه الاستراتيجيات على حده في التخفيف من حدة الضرر الناتج على الطرف المتضرر. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن جميع الاستراتيجيات العشر يمكن تطبيقها بشكل واسع على السياق العشائري العراقي على الرغم من تباين درجات تأثيرها. كما تشير النتائج أيضا إلى أن استعمال استراتيجيات الكياسة الإيجابية قد تغلبت على استعمال نظيراتها السلبية التي بدورها لا تتطابق مع موضوع دراسة العالم ليتش ويعود ذلك إلى اختلاف التقاليد والثقافات والسلوكيات الكامنة بين المجتمع الشرقي والغربي، والذي بدوره بين أن المجتمع العشائري العراقي يهتم بالأشياء والموضوعات أكثر من اهتمامه بالمتكلم.
This work investigates the general politeness strategies (henceforth GSP), as proposed by Leech (2014), used in the Iraqi tribal disputes, in particular, the southern region. It shows that these strategies help resolve serious cases, resulted from murder, armed assault or honor issues, among tribes. This paper is based on the information obtained from 15 interviews held with 15 tribal leaders and spokesmen from different tribes. These participants were later asked to choose clauses of maxims in a questionnaire devised by the researcher that judge the potential compatibility of the 10 maxims under the umbrella of the GSP. Further, their ticks helped decide the degree of effectiveness of each maxim in attenuating the face of the afflicted party. The results of this study show that all the 10 maxims are applied and widely used in the Iraqi tribal contexts; though the degree of effect is different. The findings also entail that the positive politeness strategies overwhelmed the negative ones which do not correspond with Leech's study subject as a result of traditional, cultural, and attitudinal differences between the Iraqi and European societies. This, in turn, ensures that the Iraqi tribal context is an object-oriented community rather than being speaker-oriented one.
|