المستخلص: |
تهدف الدراسة إلى تحديد استراتيجيتي التقريب التغريب التي استخدمها كل من طلال عيتاني وعبد الله علي في ترجمتهم لخمسين مصطلح ثقافي من سورة النساء في القران الكريم بهدف تحديد ما إن كانت الترجمتين تميلان إلى ترجمة التقريب أو ترجمة التغريب. وتحاول الدراسة أيضا معرفة مدى تحقق التكافؤ الثقافي في ترجمة هذه المصطلحات الخمسين. لهذا السبب اتبعت الباحثة منهجية تحليل النصوص المقارن لترجمتي عيتاني وعلي استنادا إلى استراتيجيات ايفر في ترجمة المصطلحات الثقافية (1987). أظهرت نتاج الدراسة أنه على الرغم من تقارب نسبتي عيتاني وعلي في اعتمادهم على استراتيجتي التقريب والتغريب إلا أنهما اعتمدا أكثر على استراتيجية التقريب في ترجمتهم للمصطلحات الخمسين. فقد استخدم عيتاني استراتيجية التغريب بنسبة 44.5% بينما استخدمها علي بنسبة 42.6% واستخدم عيتاني استراتيجية التقريب بنسبة 55.5% وعلي بنسبة 57.4%. هذا بالإضافة إلى أن عيتاني حقق التكافؤ الثقافي بنسبة 66% بينما حقق علي التكافؤ الثقافي بنسبة 58%. وأظهرت الدراسة أيضا أن استراتيجية ترجمة التغريب حققت التكافؤ الثقافي أكثر من استراتيجية ترجمة التقريب. أوصت الباحثة في نهاية الدراسة أن مترجمي النصوص الدينية وخاصة القرآن الكريم يجب أن يكونوا على دراية كاملة باللغة المجازية والضمنية للقرآن الكريم إلى جانب علمهم المستفيض باللغة العربية الفصحى التي هي لغة القرآن الكريم. وأوصت بتحديد الجمهور المترجم إليه لأن ذلك من شأنه أن يحدد الاستراتيجيات التي ينبغي استخدامها من قبل المترجمين. أيضا أوصت الباحثة. بناء على نتائج الدراسة الباحثين بعمل دراسات وأبحاث تناقش التكافؤ في ترجمة القرآن الكريم لأن أي فقدان في المعنى أو التكافؤ في ترجمة القرآن يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة.
|