| المستخلص: |
This paper tackles the attitude of Abu Sulayman al-Darani (d. 215 A. H) concerning earthly pleasures and their impact on the human soul. In the first part of this research appears a brief account on Daryya, the small town in which Abu Sulayman lived. In the second part، the paper looks at his situation that discarding earthly things is the only way to attain wisdom. From two salient commentators on the Koran it could be induced that wisdom Hikmah is to bring out and practice the tenets of religion in a sincere way that leads to safety and salvation as well. The third part consists of the discussion of eight of Abu Sulayman's sayings on earthly delights which jeopardize the destiny of the human soul. The forth part deals with other maxims of his in the same vein, but they have the traits and perhaps the ability, for spiritual guidance and instruction. A brief conclusion at the end of this paper is to bring about the gist of al-Darani's whole wisdom.
يعالج هذا البحث موقف أبي سليمان الداراني (ت 215ه) من المتع الدنيوية واستبصاراته بخصوص أثرها في نفس الإنسان. ففي القسم الأول من هذا البحث لمحة موجزة عن داريا التي يُنسب إليها الرجل وكذلك عمن اشتهر من سكانها في صدر الإسلام؛ وفي هذا القسم أيضا إشارة إلى مكانة أبي سليمان في مسار التصوف الإسلامي. أما في القسم الثاني فيعرض البحث لكلمة أبي سليمان بخصوص "تَرْك الدنيا" طريقاً للاستنارة بالحكمة. وينظر البحث هنا في مرجعين بارزين في تفسير القرآن الكريم ليخلص منهما إلى أن الحكمة المذكورة في القرآن تعني "استنباط حقائق الدين ومقاصده العميقة فيصل الإنسان المؤمن من خلالهما إلى السداد في القول والعمل". وفي القسم الثالث يناقش الباحث ثمانية أقوال لأبي سليمان الداراني ويوضحها، وهي تبين خطورة المتع الدنيوية على روح الإنسان. ومن أبرز هذه الأقوال: "مَن صارع الدنيا صَرَعَتْه". أما القسم الرابع من البحث فيتناول أقوال أبي سليمان الأخرى حول هذا الموضوع نفسه، ولكنها هنا تحمل طابعاً إرشادياً عمَلياً؛ فيه تحذيرات تُنبه الإنسان إلى المزالق التي فيها حين تستحوذ عليه فكرة إكثار ماله أو حين يتملكه حب التوسع في الرفاه والجاه. وكل هذه الشؤون من شأنها أن تُشغِله عن واجباته وعما كلّفه به الحق تعالى. وثمة خلاصة في خاتمة البحث، قُصِد منها أن تبرز محور حكمة الداراني من حيث هي كل واحد.
|
