ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







انخفاض كلفة الاحتلال على إسرائيل: قراءة في الأسباب والمستقبل

العنوان بلغة أخرى: Decreasing Cost of Occupation on Israel: Causes and Future
المصدر: مجلة دراسات شرق أوسطية
الناشر: مركز دراسات الشرق الاوسط
المؤلف الرئيسي: نعيرات، رائد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Nueirat, Raed
المجلد/العدد: مج24, ع91
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: ربيع
الصفحات: 123 - 134
DOI: 10.47084/0836-024-091-008
ISSN: 1811-8208
رقم MD: 1037253
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

24

حفظ في:
المستخلص: مع تصاعد الحديث عن "الاحتلال النظيف" وانخفاض كلفة الاحتلال الإسرائيلي، أصبح التساؤل عن الأسباب التي دعت إلى ذلك ملحا، لما كان له من انعكاسات على مستقبل القضية الفلسطينية والمساهمة في تكريس الاحتلال وسياساته في الأراضي المحتلة وبالتدريج، بحيث لم يعد هناك إمكانية للحديث عن الحلول المستقبلية، سواء على صعيد المستوطنات والاستيطان أو حتى على مستوى تقزيم دور السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وبالبحث في الأسباب التي ساهمت في تكوين ما يسمى بالاحتلال النظيف فإننا نجد أن العامل الفلسطيني كان له دور كبير في انخفاض كلفة الاحتلال، حيث ساهم اتفاق أوسلوا وما تضمنه من بنود بتكبيل المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى تبعثر السياسات الفلسطينية سواء السياسية منها أو الاقتصادية، وحالة الانقسام الفلسطيني التي منحت الاحتلال فرصة تعزيز ذاته والاستفراد بالكل الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. أما على الصعيد العربي فإننا نجد أن مرحلة الربيع العربي قد جاءت بأنظمة أكثر دكتاتورية لما سبقها تحرص على إرضاء الجانب الأمريكي، كما تحرص على المحافظة على نظامها، ما أفقد القضية الفلسطينية دولا مركزية في المنطقة العربية. إضافة إلى أن الصراع الداخلي بين الدول العربية أشغل النظام والشعب العربي عن القضية الفلسطينية. وعلى الصعيد الدولي فكان لظهور القيادات والأحزاب اليمينية وتسلمها القيادة في أغلب دول العالم، وبالذات في الولايات المتحدة الأمريكية، وأغلب دول أوروبا، إضافة إلى وصول دونالد ترامب وفريقه إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية أثر واضح في التأثير سلبا على القضية الفلسطينية. لذا فإن الحاجة على الصعيد الفلسطيني إلى الاتفاق على برنامج وطني موحد لمقاومة الاحتلال وإفشال صفقة القرن المعنية بتصفية القضية الفلسطينية وقواها الوطنية الحية، ونتبعه استراتيجية وطنية لاستعادة دور الشارع الفلسطيني ومنحه عناصر الاقتدار السياسي والوطني، والعمل على دعم الاقتصاد المقاوم بدل التركيز على الاقتصاد النيوليبرالي الاستهلاكي، وتبني المؤسسات الرسمية وباقي القوى والقطاعات المجتمعية سياسة وطنية تهدف إلى مناهضة ومقاومة الاحتلال وإطلاق حرية المقاومة الفلسطينية بكل أشكاها ضده، والانفكاك عن الاحتلال اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، وتفعيل العمل الدبلوماسي الخارجي والتشبيك مع القوى العالمية المناهضة لإسرائيل والصهيونية، على أن يكون الهدف الفلسطيني في كل هذه البرامج هو إنهاء الاحتلال ومستوطناته وتحقيق التحرير والعودة للاجئين الفلسطينيين، وليس التعايش مع الاحتلال أو قبول تسويات ظالمة. أما عربيا، فتبرز أولوية العمل العربي المشترك على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته الوطنية، وفي تحقيق المصالحة الوطنية وتثبيت أركانها والحفاظ على ديمومتها، وعلى التوقف عن أي اتصالات مع إسرائيل قبل التزامها بحقوق الشعب الفلسطيني، ومناهضة صفقة القرن على المستوى الدولي كونها تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وبسط هيمنة إسرائيل على العالم العربي، وبالعمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

As some are talking about „clean occupation’ and the low cost of the Israeli occupation, it has become necessary to look for the causes. The problem has repercussions to the future of the Palestinian issue by gradually consolidating the occupation and its policies in the Palestinian territories. It makes it useless to discuss future solutions, whether with regard to settlement or the shrinking role of the Palestinian Authority in the West Bank. The first cause is associated with the Palestinian level. Examples may be seen in the restrictions imposed by the Oslo agreement items on the resistance, the unplanned Palestinian political and economic policies and the national divide. Consequently, Israel was able to thrive and target all the Palestinian parties, in both the Gaza Strip and the West Bank. At the Arab level, the Arab Spring resulted in worse dictatorships, which seek the US satisfaction and the persistence of their regimes. Moreover, some countries are already busy with internal conflicts. Therefore, the Palestinian issue has lost the central states in the region as well as the attention of governments and peoples. At the international level, the right-wing parties’ takeover in most world countries, especially in Europe and the US – led by Donald Trump’s team – had a negative influence on the Palestinian issue. Therefore, the Palestinians need to agree on a unified cross-national programme to resist the occupation and hamper the Deal of the Century, which seeks to liquidate the Palestinian issue and its active powers. Then, a national strategy needs to be followed to restore the public political role and support the resistance, rather than the neo-liberal consumer economy. In addition, the official institutions and community powers and sectors must adopt a national policy which aims at the following: counter the occupation; release all the forms of resistance; disengage with the occupation in economic, political and security terms; launch external diplomacy; and cooperate with anti-Zionist movements. In any case, the target of the Palestinians in all such programmes should be putting an end to the occupation and settlements, completing the liberation and returning the refugees, but not co-existing with the occupation or accepting unfair compromises. As for the Arabs, the joint action should have a priority of supporting the Palestinian people’s struggle and resistance as well as achieving and maintaining national reconciliation. They should also halt any contact with Israel without its commitment to the Palestinian rights, strive to lift the siege on the Palestinians and oppose the Deal of the Century – which aims at liquidating the Palestinian issue and consolidate the Israeli control – at the international level.

ISSN: 1811-8208