ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الهوية الإسلامية والتعامل مع الأقليات العرقية والمذهبية

المصدر: التقرير الاستراتيجي السادس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وتحديات الهوية
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: أبو فرحة، السيد علي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abou Farha, Elsayed Ali
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2019
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية
التاريخ الهجري: 1440
الصفحات: 123 - 135
رقم MD: 1039841
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

29

حفظ في:
المستخلص: للهوية ثلاثة أبعاد، هي: بعد الثبات، وبعد التركيب، وبعد الشمول.. فهي ركيزة أساسية بل ثابتة كونها تتعلق بذات الإنسان. وإنها حقيقة ليست موضعا للنقاش ولا يمكن أن تتغير؛ لأنها تكشف عما بداخل الشيء، سواء الإنسان أو العقيدة أو الحضارة أو الأمة. الدول العربية-دون استثناء-نصت على الهوية الإسلامية، باستثناء الدستور اللبناني الذي أطلق حرية العقيدة للجميع واحترام جميع الأديان، حتى تلك الدول التي تفضل الإسلام كسورية والسودان أقرت بأن الإسلام والعرف مصدران رئيسان للتشريع، وفي سورية أن عقيدة وديانة رئيس الجمهورية تكون الإسلام وأنه مصدر رئيس للتشريع، بالرغم من عدم اعترافهما به كمصدر رئيس للتشريع. فالإسلام وفقا لما تم تناوله في الدساتير العربية، هو الأكثر انتشارا في الدول العربية، سواء كان ديانة رسمية أو حتى مفضلة. والمذهب المتبع ويعتنقه غالبية المسلمين في تلك الدول هو الإسلام السني، أما ما يعرف بالمذهب الشيعي فأتباعه لا يوازون على أي حال الإسلام السني. أما على صعيد الهوية الإسلامية وتعاطيها مع الأقليات، فعلى صعيد الأقليات الموصوفة بالمسلمة، مثلا الشيعة، بالرغم من أنها أقلية في أغلب الدول الإسلامية، لكن البديهي أنه في دولة مسلمة توجد فيها أقلية مسلمة لكن تعتنق مذهبا آخر، من غير المنطقي أن تفرض شروطها على العامة والأغلبية، أي تحاول أن تفرض قوانينها بالقوة. وأقليات مسلمة غير عربية كالأكراد، فعلى الرغم من التنوع الثقافي واللغة لديهم إلا أن الهوية الإسلامية من حيث العقيدة والمبادئ السمحة باتت المجتمع الذي يذيب أي اختلاف من صوم وصلاة وقرآن وطقوس دينية، فيتقاطع الإسلام مع الأكراد في اشتراكهم في هوية واحدة إسلامية، وهي ما تجمعهم من صفات وسمات مميزة تتسم بالسماحة، كما في حالة العراق وسورية.