المصدر: | المؤتمر الدولي السنوي الثالث لقطاع الدراسات العليا والبحوث : البحوث التكاملية .... طريق التنمية |
---|---|
الناشر: | جامعة عين شمس - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية |
المؤلف الرئيسي: | عبيد، مصطفى (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Abid, Mostefa |
المجلد/العدد: | مج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
مكان انعقاد المؤتمر: | أسوان |
رقم المؤتمر: | 3 |
الهيئة المسؤولة: | جامعة عين شمس - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية |
الشهر: | فبراير |
الصفحات: | 21 |
رقم MD: | 1041109 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
منذ أن دخل الفرنسيون أرض مصر أثر احتلالها صيف سنة 1798 عملوا على توظيف الآثار المصرية القديمة في خدمة الفعل التاريخي من خلال صناعة أو إعادة توجيه تاريخ مصر الحديث إلى الوجهة التي تريدها إدارة بونابرت ومينو وخلفاؤهما ...مركزين على الآثار الفرعونية القديمة البعيدة عن الحضارة الإسلامية رابطين بينها وبين انتشار المسيحية على أرض مصر، وأن فرنسا أولى بمصر من المسلمين الفاتحين بعد ذلك. موظفة الآثار العلمية لعلماء الحملة ورحلات عسكرييها والإنتاج العلمي الاستعماري للهيات العلمية الفرنسية كالمجمع العلمي المصري. ولذا عمل الفرنسيون على توظيف التكامل بين الآثار والتاريخ بداية من إنشاء المجمع العلمي المصري (المعهد المصري) سنة 1798 وتأليف كتاب وصف مصر سنة 1822، وإنشاء المتحف المصري والمكتبة العامة المصرية سنة 1835، والجمعية العلمية المصرية 1859. إلى ترجمة معاني الكتابة الهيروغليفية سنة 1831 التي وظفت هي الأخرى كفعل علمي استعماري في خدمة التاريخ المصري الحديث من خلال النظرة الفرنسية. وإذا كان الفرنسيون قد خرجوا من مصر صاغرين، ثلاث سنوات بعد عملية الاحتلال هذه، رغم أن تأثيرهم العلمي المذكور بقي ممتدا بعد ذلك في كثير من المشاريع الاقتصادية والأثرية والعلمية. فإنهم حاولوا-مع احتلالهم الجزائر صيف 1830-تجسيد مشروعهم الاستعماري بنفس الخصائص التي كان يغلب عليها آنذاك فكر الكلاسيكيين في المدرسة الأوربية، وتيار السانسيمونيين حديث النشأة آنذاك. ولذا جددوا خريطة عملهم الأثرية واستغلالها في الفعل التاريخي المتعلق بتوجيه تاريخ الجزائر الحديث هو الآخر، بإخراجها من الطابع الشرقي ومحاولة ربطها بالغرب والمسيحية. من أنها (الجزائر) وريثة موريتانيا القديمة، وروما المسيحية، وأن فرنسا أولى بها من المسلمين الفاتحين. وشرعت منذ أولى سنوات الاحتلال في تنفيذ الفعل الاستعماري بطريقة علمية مبنية على ما ذكرنا من توجيه، عاملة على تبريره بالموروث الأثري الجزائري القديم المستمد من التواجد الروماني بها. فاتبعت نفس الطريقة التي اتبعتها في مصر، فأنشات لجنة استكشاف الجزائر العلمي سنة 1837، وأنجزت موسوعة استكشاف الجزائر العلمي من 39 مجلدا سنة 1839، وألفت في ذلك الكتب مثلما فعل دولامار سنة 1840، وأسست في السنة نفسها المتحف الجزائري بباريس، والجمعيات الأثرية بقسنطينة والجزائر ووهران سنة 1852، كما أنشأت المفتشية العامة للآثار التاريخية والمتاحف الأثرية بالجزائر سنة 1854. وبفعل التشابه الحاصل في استعمار البلدين من طرف المستعمر ذاته، وبسبب توظيف فرنسا للآثار في خدمة الاستعمار (والذي هو فعل تاريخي) ونظرا لطبيعة الاستعمار التي كانت علمية في هذا المجال، وبحكم الإشكاليات المطروحة في هذا المؤتمر فإن الإشكالية التي أردنا التطرق إليها من كل ذلك هي: ما مظاهر توظيف فرنسا لدراستها آثار مصر والجزائر في خدمة محاولتها توجيه تاريخ البلدين مصر والجزائر؟ |
---|