| المستخلص: |
لقد انتهى مؤتمر فيينا لعام 1993 إلى التأكيد على عدة أمور من أهمها عالمية حقوق الإنسان، وترابط الحقوق وعدم جواز تجزئتها، وأكد أيضاً على أن هذه العالمية لا تتعارض مع التنوع الثقافي والخصوصية الثقافية التي هي أيضاً من حقوق الإنسان وهذا الاعتراف بهذه العالمية مرده إلى أن اتفاقيات حقوق الإنسان الصادرة باسم الأمم المتحدة تختلف عن طبيعة الاتفاقيات الأخرى، فهي تحمل قيمة معيارية للقانون، وذلك بالنظر إلى الالتزامات التي تنشئها هذه الاتفاقيات، ومن ثم فهي تكتسب خصوصية تميزها عن الاتفاقيات الدولية الأخرى. ويرتكز أنصار خصوصية الأحكام التي تنظم حقوق الإنسان في كونها تعالج مسائل موضوعية لها علاقة وطيدة بكيان الإنسان، كإنسان أولاً وأخيراً. كما أصبحت قواعد حقوق الإنسان من القواعد الدولية الآمرة، وذلك لاتسامها بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن قواعد القانون الدولي الأخرى. فاتفاقيات حقوق الإنسان في أكثرها لاذت بالصمت عن مسألة إبداء التحفظ على أحكامها، كما أنها لا تجيز الانسحاب منها إلا في إطار ضيق ومقيد وهي لا تعترف بمبدأ المعاملة بالمثل المعروف في إطار العلاقات التعامدية، كما تجد مسألة الاستخلاف فيها تأييدا نحو استخلاف الدول لبعضها البعض مع مراعاة الاتفاقيات المبرمة في مجال حقوق الإنسان، وذلك بالاعتراف للدولة الخلف لما أبرمته الدولة السلف من التزامات في هذا الإطار.
Congress of Vienna of 1993 has ended to emphasize several things from the universality of human rights the most important, and the interdependence of rights and the inadmissibility of fragmentation, He also emphasized that this does not interfere with the global cultural diversity and privacy that is also a human right, And the recognition of the universality of human rights, because the human rights conventions issued in the name of the United Nations is different from the nature of other conventions, they carry the standard of the law of value, Given the obligations established by these agreements, and therefore gaining privacy distinguishes it from other international conventions. And based supporters of the provisions governing the privacy of human rights in that it addressed substantive issues have a close relationship with the human entity, as a human being first and foremost. As it has become a human rights norms of jus international rules, so that they involved a set of characteristics that distinguish them from other rules of international law. The human rights conventions in the most silent on the issue of express reservation to its provisions, nor does it permit the withdrawal of them only in a narrow and restrictive framework, which does not recognize the principle of reciprocity known under orthogonality relations, as you find the issue of succession in favor towards the replacement of states to each other, taking into account the agreements concluded in the field of human rights, and that the recognition of the state back to the state entered into by the predecessor of the obligations in this regard.
|
