ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بطل المقامات بين الحريري والسرقسطي: دراسة موازنة

العنوان بلغة أخرى: The Main Character in Maqamat Alhariri and Alsaraqosti: A Comparative Study
المؤلف الرئيسي: حجازي، رقية محمود عثمان (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Hijazi, Roqaya Mahmoud
مؤلفين آخرين: جرار، صلاح محمد محمود (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 141
رقم MD: 1042914
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: الجامعة الاردنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

178

حفظ في:
المستخلص: ارتبطت المقامات منذ نشأتها بالمحاكاة، حاكى الحريري الهمذاني، فوطد أركان المقامة، حتى غدت "المقامات الأدبية" نموذج الكمال في الفن المقامي. وكانت "المقامات اللزومية"، باكورة المقامات الأندلسية التي حاكت الحريري، وتقيدت بقواعد هذا الجنس الأدبي، ومثلت الإحاطة الأندلسية بفن المقامات المشرقية. بطل المقامة هو شخصيتها الحكائية، وفاعلها المركزي، وهو أديب سيار أخرج الأدب من حضرات الأمراء والوزراء إلى الساحات والطرقات، وانتقل به من مجالس الخاصة إلى تجمعات العوام، ونقل مفهوم البطولة من الإنجاز الجسدي في الحكايات الشعبية إلى الإنجاز اللغوي في المقامات. اقترحت المقامات صورة للبطل تناسب طبيعته المتحولة من ناحية، وطبيعة الشكل الفني المراوغ للمقامة من ناحية أخرى. وقد ردت الباحثة ذلك إلى "إرادة الالتباس". فقد لبس الهمذاني الشكل الأدبي على المتلقي، ولبس الحريري المضمون فإذا قارئ المقامات أمام مجموعة من الثنائيات، الشعر والنثر في المقامة، والخير والشر في البطل، والازدراء والإعجاب عند المتلقي، والشك واليقين عند الجمهور، والحب والكراهية عند السارد. وقد دخل البطل عالم المقامات وهو يعي شروطه، فلم يتردد في التلون بألوانه، ولم يقف بتلك الازدواجية عند حدود اللغة والأدب، بل حكمت طبيعة المقامة أفعاله وأقواله حتى صار مجموع احتمالات. بطل أنسن الدهر، وحملة مسؤولية أفعاله، واختار طريق الاحتيال، وجر مسوحه، وقطع خيوط الانتماء مع عالمه، وعاش حالة من فقدان الجذور، جازف وخاطر، ورمى نرده تاركا نصفت إنجازاته للحظ، ونصفها الآخر للبيان. ألح السروجي على الانتحال، والعي والحصر في بعض مقاماته الشعرية، وتفوق في مجال الخطابة، والألغاز والمعميات، بينما وعظ السدوسي عند الرسوم الدوارس، ودخل بلاد العجم، وترجم عنهم، وطالتهم حيلة، قارنا الكدية والحيلة بالسرقة، جاعلا السارد، ضحيته في غير قليل من الأحيان. توجه السروجي إلى ذائقة جمهوره الأدبية، بينما توجه السدوسي إلى مخيلة ذلك الجمهور، فلامس عواطفه، ونقله إلى عالم مسحور عبر الحكاية الخرافية في بعض المقامات. كشف السدوسي عن مدى سطوته على عقول العامة عبر التقرب إليهم بمهن وضيعة، في حين جرب السروجي تلك السطوة على عقول الخاصة، وحضرات الحكام، وفي الألغاز والمعميات؛ لتعميق السخرية في تلك المواقف: من السلطة حينا، ومن جماعة أدباء عجزوا عن مجاراته، وتخلفوا عن السير في ركابه حينا آخر، فاللغة في السخرية وظيفتها مزدوجة، ظاهر الكلام فيها غير باطنه، وبعض البيان يحتاج إلى تفسير.

عناصر مشابهة