ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور قضاء الأحداث في الوقاية من جنوح الأطفال ومكافحته في التشريع الجزائري

المصدر: الملتقى الوطني الثاني : مدى كفاية الحماية القانونية المقررة للطفل في الجزائر
الناشر: جامعة الدكتور مولاى الطاهر - سعيدة - كلية الحقوق والعلوم السياسية - مخبر حماية حقوق الانسان بين النصوص الدولية والنصوص الوطنية وواقعها في الجزائر
المؤلف الرئيسي: سليمان، جمل (مؤلف)
المجلد/العدد: مج2
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: سعيدة
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: جامعة الدكتور مولاى الطاهر - كلية الحقوق والعلوم السياسية - مخبر حماية حقوق الانسان بين النصوص الدولية والنصوص الوطنية وواقعها في الجزائر
الصفحات: 100 - 129
رقم MD: 1044237
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

18

حفظ في:
المستخلص: يعد قضاء الأحداث في جميع دول العالم من القضاء المتفرد في خصائصه وأهدافه، الأمر الذي جعله يتميز أيضا في هيئات حكمه ونوع القضايا التي يعالجها، فقد زاد اهتمام الدول بهذا القضاء انطلاقا من المؤتمر السابع للأمم المتحدة في ميلانو 1985م المتعلق بمنع الجريمة ومعاملة المجرمين، والذي دعا إلى وضع قواعد نموذجية لمعاملة الأطفال المجردين من حريتهم وقد تبنى المؤتمر الثامن "بهافانا" في 1990م، هذه القواعد النموذجية الدنيا لإدارة شؤون قضاء الأحداث والتي تفرض ضرورة مراعاة في جميع الظروف المصلحة القصوى للطفل (الحدث) ، وهو الأمر ذاته الذي تضمنته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، فالمشرع الجزائري تبنى معظم تلك التوصيات الدولية فقد أنشأ منظومة قانونية متخصصة تهتم بالوقاية ومكافحة جنوح فئة الأحداث في المجتمع، فيشرف على قضاء الأحداث في التشريع الجزائري قضاة متخصصون في شؤون الأحداث ويختارون لكفاءتهم وللعناية التي يولونها للأحداث، ويمارسون العديد من المهام منها ما يتعلق بالأطفال الجانحين ومنها ما يخص الأطفال في خطر معنوي. فإن أهمية هذا الموضوع، تكمن في معرفة المهام المنوطة بقضاة الأحداث بمناسبة نظرهم في قضايا الأحداث الجانحين وكذا صلاحياتهم التي يطغى عليها الطابع التربوي والوقائي فيما يخص الأطفال في خطر معنوي، وذلك بالنظر إلى تحقيق المصلحة الفضلى للطفل (الحدث)، الأمر الذي يفرض علينا البحث في مختلف خصوصيات قضاة الأحداث، والذي يضم إلى جانبهم مساعدين اجتماعيان يساعدونهم في القيام بمهامهم، وكذا معرفة مختلف الجهات المعهود لها برعاية واحتجاز الأحداث وكيفية عملها وعلاقتها بقضاة الأحداث، لذلك فإن هدف هذه المداخلة العلمية هو معرفة من هم قضاة الأحداث وما هي مختلف مهامهم بالنظر إلى صفة الحدث الجانح ومعرفة ماهية مختلف المؤسسات والمراكز التي لها علاقة بمهامهم وهذا للوقاية من الانحراف والجنوح، والذي يستمد أهميته من حقيقة واضحة أن الأحداث ثروة الأمة وركيزتها في الحاضر والمستقبل لأن أطفال اليوم هم رجال المستقبل وأن الطفل أو المراهق أقرب إلى أن يكون مشروعا وطنيا وقوميا، فلتحقيق أي تقدم أو ازدهار لا يتم إلا بنمو هذه الثروة نموا صحيحا واعيا ومدركا يبعدهم عن مزالق الإجرام ومخاطر الانحراف والجنوح والتشرد.