المستخلص: |
إن العالم الذي نعيش فيه يتغير باستمرار نتيجة التطور العلمي الذي يعرفه الإنسان في شتى المجالات وفي العديد من الجوانب التي لها علاقة مباشرة به، وتعد حقوق الإنسان من أهمها، والتي شملت عدة مواضيع نذكر منها الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وما يجلب الانتباه أكثر هو ظهور نوع جديد من الحقوق في عصرنا الحالي وأصبحت يفرض نفسها بشدة ويطلق عليها تسمية حقوق الجيل الثالث والتي من أهمها حق الإنسان في البيئة النظيفة، والذي ظهر نتيجة إدراك المجتمع الدولي لمخاطر التدهور البيئي وكل أشكال التلوث التي تؤثر على حياة الإنسانية ومختلف حقوق الإنسان الأخرى. ومن هذا المنطلق أرست العديد من الدول هذه الحقوق ضمن نظمها القانونية الداخلية، وهذا عملا بما أقرته العديد من المؤتمرات والاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، ولضمان تمتع الأفراد والشعوب بحقهم في بيئة نظيفة، متوازنة وسليمة لابد من تظافر جهود الجميع من دول ومنظمات دولية على الصعيد الدولي من جهة وكذا كل من جهود كل من المجتمع المدني من الجمعيات والهيئات الفاعلة على الصعيد الداخلي من جهة أخرى وهذا بالاعتماد على آليات وتدابير من شأنها المحافظة على هذا الحق الهام.
|