المستخلص: |
تعد اللغة الوسيلة التعبيرية الأساسية المتعلقة بالبشر منذ آلاف السنين، وبما أن الإنسان اجتماعي بطبعه، محب للتعلم، وبما أن من خصائصه تعمير الأرض في بحثه عن الخصب وعن وسائل الرزق، تمكن من النهل من لغات أخرى غير لغته الأساسية التي ينتمي إليها في أصوله العرقية، بل وغذت هذه اللغات-التي تأثر بها-روحه حتى أصبحت جزءا منه فانتقلت إلى قاموسه اللغوي المعتاد. كذلك كان الشأن في اللغة العربية فيما بينها وبين اللغتين الفرنسية والانجليزية على سبيل المثال لا الحصر. وفي الوقت الذي امتزجت فيه ألفاظ لغات شتى عن طريق "الاقتراض" الذي فرضته مظاهر التقدم الحضاري الحديث الذي يسير بخطى عملاقة نحو غد مذهل فكانت ألفاظ مثل: البويطيقا «poétique»، التيمة «thème» الديماغوجي «démagogique»... الخ، تطورت ألفاظ أخرى فاتخذت معاني مختلفة ومتباينة خلال هذا التطور واندمجت مع لغات أخرى حتى رست على شكل ما وأضحت تعرف به فكان منها مثلا: "الأسطورة" التي قيل أن أصلها «Hystoria»، التي جاءت من «Histoire» الفرنسية أو « History» الإنجليزية إذ كانت تشير إلى الوقائع التاريخية الممزوجة بأحداث غير واقعية إلى أن تربعت في شكل "أسطورة" التي تتعلق بالأديان والعيادات الوضعية... الخ.
Language is the main communication mean used by human beings that are social by nature, and are always seeking advancement and knowledge acquisition which leads them to learn from each others from one community to the other. This allows them to assure their survival as it is strongly linked to business and human’s basic needs. Words travel among different linguistic systems, this is what happened to Arabic language, the main subject being tackled in this article. Arabic-rooted words can be found in a good number of foreign languages; French, English, Spanish. The same goes into the other direction, as many Arabic words originate from foreign languages. Through our present paper, we will demonstrate how words come and go by in a continuous travel that is far from ending as populations of different cultures are even closer to each others through the contemporary media available in today’s world.
|