ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نفط السودان في خارطة التنافس الدولي 1999 - 2011

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: عبدالله، ذاكر محي الدين (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abdullah, Thakir Muhil-Deen
المجلد/العدد: س12, ع44
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2019
التاريخ الهجري: 1440
الشهر: يونيو
الصفحات: 219 - 240
DOI: 10.12816/0055412
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 1050870
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
النفط السوداني | الحكومة السودانية | الإدارة الأمريكية | إنتاج النفط | الصين
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: لابد من إيضاح أهمية نفط السودان الاستراتيجية، وأبرز ميزاته، إذ أشارت المعلومات الإحصائية الدولية إلى أنه يسبح في بحر من النفط، فبلغ الاحتياطي المؤكد 6.8 مليار برميل، ومليار متر مكعب من الغاز في عام ٢٠١٠. كان أول تدشين للتنقيب عن النفط، في آب ١٩٥٩، وفي عام ١٩٨١ أعلنت شركة شيفرون عن اكتشافها حوض نفطي في هجليج، وكانت تقديراتها أن تبدأ إنتاج وتصدير النفط في عام ١٩٨٦. إلا أن اندلاع الحرب في الجنوب عام ١٩٨٣ حال دون ذلك، على أية حال، أثمرت الجهود المبذولة في السودان إلى الإنتاج والتصدير، وهو ما تحقق في عهد حكومة الإنقاذ (١٩٨٩ -٢٠١٩) والتي شهد عهدها تدهورا ملحوظا في علاقاتها مع الولايات المتحدة التي انتهجت ضدها سياسة المواجهة، واتهمتها بانتهاك حقوق الإنسان وبالمسؤولية عن استمرار الحرب الأهلية، وقدمت دعمها السياسي والعسكري للتجمع المعارض لها بزعامة جون قرنق، وبذلك تكون أمريكا، وشركاتها النفطية هي التي شجعت على إبقاء النزاع في الجنوب، ولم يكن لها ما يبرره، إلا وجود النفط وكانت الصين قد ظهرت في أواخر القرن العشرين كقوة اقتصادية كبرى في العالم، واشتركت مع الولايات المتحدة كأكبر مستهلكين للنفط، ولمواجهة حاجتها المتزايدة للطاقة اعتمدت البحث عن حصص في الحقول النفطية خارج حدودها عن طريق المشاركة أو الشراء أو التنقيب، في العديد من دول أفريقيا، ومن بينها السودان، وبدأت أول عمليات تحميل النفط في يوم الاثنين ٣٠ آب/ أغسطس ١٩٩٩ في الباخرة ثيوتيكوس، والتي غادرته إلى سنغافورة في اليوم التالي، محملة بما يقارب ٩١٥ ألف برميل من مزيج النيل. لقد تخوفت واشنطن من التمدد الصيني، ومن الوفرة المالية التي أمنتها عائدات النفط للسودان، والذي كان يواجه حربا في الجنوب، وتوجهها شبه الكلي نحو الصين، التي وفرت لها التكنولوجيا والتمويل والسلاح الذي تحتاجه في مواجهة تلك الحرب، وبذلك أصبح النفط سببا لتدويل أزماته، بدخول أهم لاعبين دوليين: الصين التي استخرجت وصدرت، والولايات المتحدة التي نقبت وكشفت عنه، ولم تستفد منه، وسارعت إلى قراءة فداحة تأثيره في أحداث فجوة في التوازن الاستراتيجي بين الحكومة والمعارضة التي غدت عاجزة عن تحقيق نصر عسكري عليها.

ISSN: 2090-0449