المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان التماثل والالتقاء في الممارسات الموسيقية العربية والغربية. وأشار المقال إلى أن الموسيقى العربية والأوربية تتماثل في الروح وتتشابه في الأسس، يكفي أن نتذكر بأن للعرب دوراً في نقل النظريات الموسيقية اليونانية واستيعابها وإثرائها قبل نقلها للغرب، وأوضح المقال أن أبرز محطة التقاء سجلها التاريخ الفني للضفتين هي الأندلس مركز انتقال الحضارة العربية الإسلامية إلى أوروبا ومنها الموسيقى العربية، حيث ازدهرت حضارة العرب فيها ثمانية قرون وجد فيها الفن العربي تربته الخصبة للتفتح والابداع، وهناك ظهر موسيقيون عرب أسسوا في الأندلس تقاليد موسيقية وغنائية وعربية أصيلة، ولم يكن الاتصال الثقافي في الخطاب الموسيقي عبر مختلف الحقب التاريخية أحادي من الجانب العربي نحو اعتماد النماذج الغربية ولكنها ظاهرة النهضة الموسيقية العربية التي حملها زرياب من بغداد العباسية إلى الأندلس ونشرها في أوروبا وانطلقت منها الأبحاث الغربية الجادة في بدايات نهضة الموسيقى الكلاسيكية في أوروبا. وتحدث المقال عن عناصر التماثل والالتقاء، وعن العلاقة بين العود المشرقي والعود الأوروبي واختتم المقال بالتأكيد على العلاقة الثنائية بين الشرق والغرب، وأن هذه العلاقة التي كانت مرتكزة على المعارف العربية الإسلامية فإن الملامح العامة لهذه العلاقة قد تغيرت جراء عدة عوامل تاريخية من أبرزها العامل السياسي والمرتبط بالحركات الاستعمارية على أغلب الأقطار العربية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|