المستخلص: |
تسعى هذه الورقة المقتصدة إلى تثوير شيء يتصل بمرجعيـات التفكير النحوي العربي وخصائصه العقلية والوجدانية والنفسية، التي طبعت النحو العربي وبيانه بطابع القوم وفطرهم وطبائعهم في التعامل مع الأشياء؛ لتستحيل هذا قواعـده وقوانينه وأصوله قطعة بهية من حياة العربي في ذلك الزمن السحيق، وصورة من صور إدراكه وتفكيره ووعيه، وليست استرسالا ولا ترجيما؛ فهي معنية بمحاولة الدخول إلى عمق التفكير النحوي؛ لفهم هذه الصلة الروحية التي أقيمت على هداها دعائم العربية، وانتظمت قواعدها، وازادت بها هذه القواعد نضارة وإشراقا لم تزل تتجدد به، وتزداد حيوية وإشراقا ونضارة، هي سر بقائها وصمودها واستمراها. فما معنى الأصول العقلية؟ وما فائدة النظر فيها بعد أن ثبتت للنحو قواعده، واستقر مهيعه؟ ثم ما أهمية قراءات كهذه فيما يتصل بهمومنا اللغوية المعاصرة؟
|