المصدر: | التراث العربي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | محمد، أحمد علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع155 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
التاريخ الهجري: | 1440 |
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 117 - 138 |
ISSN: |
1681-9225 |
رقم MD: | 1057902 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
نجمت عن التأملات الصوفية تصورات شديدة الصلة بمفهوم الجمال، وقد شمل ذلك المفهوم مجمل التصورات الفكرية التي حاول فيها المتصوفة إيجاد تفسير للكون يتسق والمنحى الفلسفي الذي عبروا من خلاله عن حساسيتهم إزاء كثير من القضايا التي غدت فيما بعد موضوعا من موضوعات علم الجمال الأدبي، وإذا كان الفكر الفلسفي قد تدرج في التعبير عن الظاهرة الجمالية بدءا بالإحساس الجمالي وانتهاء بالتفكير الجمالي ومن ثم إيجاد نظرية جمالية لها سياقها الفكري والتاريخي، كان من أهم نتائجها تبلور مصطلح علم الجمال بطريق الفيلسوف الألماني "باومغارتن"، فإن المتصوفة قد جازوا كثيرا من المراحل الفكرية لينتهوا إلى إيجاد تصورات مطلقة فيما يتصل بالخلق والحياة والكون والعالم، لتخلص لهم رؤيا أهم ما يميزها السمو والمثال، من أجل ذلك يحاول هذا البحث إمعان النظر في الأفكار الصوفية المتصلة بموضوع الجمال بنوعيه الطبيعي والفني. إن اقتران التصوف بالفلسفة أمر له ما يسوغه في مجال البحث، إذ يعتمدان على الحدس، بيد أن الحدس الصوفي يختلف اختلافا واسعا عن الحدس العقلي أو الفلسفي، ذلك لأن الحدس الصوفي ظني ومطلق، فما يقع في ظن العارفين يستحيل حقائق ثابتة وأفكارا مطلقة، في حين أن الحدس العقلي يعالج أحيانا بطريق الشك، وهذا الأمر ينهض فارقا جوهريا بين الصوفية والفلسفة، وهذا الفارق اشتراطات موضوعية أبرزها أن الرأي الصوفي أحادي النظر قاطع الحكم بعيد عن التحديد، ومع ذلك فقد أفادت الحضارة الإنسانية من الفكر الصوفي، كأن يكون أحد منابع الفلسفة الروحية في التاريخ البشري. |
---|---|
ISSN: |
1681-9225 |