ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مهنة العمل الاجتماعي في مجال الدفاع الاجتماعي

العنوان المترجم: The Profession of Social Work in The Field of Social Defense
المصدر: حوليات جامعة الجزائر 1
الناشر: جامعة الجزائر1 بن يوسف بن خدة
المؤلف الرئيسي: وحدى، نبيلة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع32
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2018
الصفحات: 327 - 367
ISSN: 1111-0910
رقم MD: 1057994
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase, IslamicInfo, EduSearch, EcoLink
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الدفاع الاجتماعي | الجريمة | الانحراف | العمل الاجتماعي
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: Security and stability are essential to human life and are just as important as other needs, such as food, clothing and shelter. They are essential necessities without which man can not properly practice his daily life. Which means that the lack of these necessities of security and stability is primarily due to the many phenomena that are social problems because of the resulting consequences of harm to both the individual and society, including deviation and crime. According to Maslow Abraham's needs ladder, and through his theory, which is one of the first theories to interpret human behavior, which is at the same time one of the most widely used theories and the ability to interpret human behavior in its quest to satisfy its various needs because it is specialized in the field of human growth and aspiration for a better life. The human needs are filled with physiological needs. A new set of needs that can be categorized within the category of safety and security needs begins to emerge immediately. This need in human life plays the role of the sole regulator of his behavior to the point that losing all things is important to him in view of his sensitivity to this need. Security is the same as freedom, but in its positive sense, and thus the need for security and stability, such as the need for freedom, is more urgent than ever. Since freedom requires true awareness, conscious will and actual practice, not to mention the need for objective conditions that freedom can not achieve without which the most important of which is human security and stability in society, achieving security requires great efforts, strong will and actual practice. Social action in the field of social defense to address all deviations and crimes that would impede the achievement of security and stability in society. The chosen subject is answered by many questions. It is an open word for this intervention. We will try to address it individually, in accordance with the order adopted for these questions: the beginning of what is the concept of social defense, deviation and crime, the profession of social work.

يعتبر كل من الرخاء والأمن والاستقرار من ضروريات حياة الإنسان، وهي لا تقل أهمية عن الاحتياجات الأخرى كالغذاء والملبس والمأوى. هاته الضروريات مجتمعة تستقي أهميتها من أن بانعدامها لا يستطيع الإنسان أن يقوم بممارسة حياته اليومية بشكل ملائم شأنها في ذلك شأن الاحتياجات الفسيولوجية الأساسية. وهي بهذا المستوى من الأهمية التي تحظى بها تشكل مجتمعة ركائز وأركان مثلث فكري لا يمكن فصلها عن بعضها لقوة العلاقة الجوهرية بينها والتي يدور حولها مسعى وطموحات أي مجتمع ينشد التطور الحضاري والتنمية المستدامة. ما يعني أن انعدام هذه الضروريات من أمن واستقرار إنما هو راجع بالدرجة الأولى إلى ظواهر عديدة تدخل في عداد المشكلات الاجتماعية نظرا لما ينجر عنها من نتائج تعود بالضرر على الفرد والمجتمع على حد سواء والتي من بينها الانحراف والجريمة. ومن خلال نظرية أبراهام ماسلو Maslow Abraham -والتي تعد من أولى النظريات المهمة لتفسير سلوك الإنسان وهي في الوقت ذاته من أكثر النظريات السوسيولوجية شيوعا وقدرة على تفسير السلوك الإنساني في سعيه لإشباع حاجاته المختلفة لأنها تختص في ميدان نمو الإنسان وتطلعه لحياة أفضل -وحسب سلم الحاجات الذي احتوته هذه النظرية، فبعد أن يشبع الإنسان حاجاته الفسيولوجية، تبدأ في الظهور على الفور مجموعة جديدة من الحاجات والتي يمكن تصنيفها داخل فئة حاجات الأمن والسلامة والطمأنينة؛ حيث يؤدي هذا النوع من الحاجات دور المنظم الوحيد لسلوك الإنسان إلى درجة أن تفقد جميع الأشياء أهميتها في نظره أمام شدة إحساسه بهذه الحاجة وأهميتها القصوى في حياته. فالأمن مثله في ذلك مثل الحرية لكن بمعناها الإيجابي؛ فقد أصبحت حاجة الإنسان للأمن والاستقرار مثل حاجته للحرية وبأكثر إلحاح من أي وقت مضى. وانطلاقا من كون الحرية تتطلب الوعي الحقيقي والإرادة الواعية والممارسة الفعلية، ناهيك عن ضرورة توفر شروط موضوعية -والتي لا يمكن للحرية أن تتحقق بدونها والتي من أهمها أمن الإنسان واستقراره في المجتمع -فتحقيق الأمن يتطلب بدوره جهودا كبيرة وإرادة قوية وتنظيرا مؤسسا وممارسة فعلية، متطلبات نجمعها تحت لواء مهنة العمل الاجتماعي في مجال الدفاع الاجتماعي للتصدي لكل الانحرافات والجرائم التي من شأنها أن تعيق تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المجتمع. إن الموضوع الذي نحن بصدد التطرق إليه بشكل أوسع من خلال أسطر هذه المداخلة، تجوبه وتعتريه العديد من التساؤلات والمفاهيم والمصطلحات المتداخلة والمترابطة ترابطا عضويا، تشكل مجتمعة إشكالية هذه المداخلة، والتي سنحاول التطرق إليها كل على حده وذلك طبقا للترتيب المعتمد لهذه الأسئلة: بداية ما هو مفهوم الدفاع الاجتماعي، أين يكمن الفرق والتشابه بين مفهومي الانحراف والجريمة، وما هي دواعي التداخل الموجود بين كل من مهنة الخدمة الاجتماعية والعمل الاجتماعي، وأخيرا كيف يمكن لمهنة العمل الاجتماعي أن تكون الحل الأنجح الذي يمكن أن ينتهجه الدفاع الاجتماعي لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة الجريمة والانحراف؟

وصف العنصر: الجزء الثاني: جوان 2018
ISSN: 1111-0910