المستخلص: |
يعد هذا البحث بيانا لواقع الاقتصاد الإسلامي في أحد البلاد الإسلامية؛ وارتباط ذلك ارتباطا قويا ووثيقا بالمعاملات والصيرفة الإسلامية، وهو من الموضوعات التي تحتاج للاهتمام، وتضافر جهود العلماء، لفهم الأبعاد المتعددة والمتنوعة لهذه الظواهر، ومن ناحية أخرى يعد البعد عن تعاليم الدين الحنيف في الآونة الأخيرة في الأسر المسلمة بلية عظيمة تشتاح المجتمعات المسلمة، كما أن الانفجار المعرفي الذي تسرع من وتيرته وسائل الاتصال والتواصل الحديثة، والغزو الثقافي الوافد من مجتمعات غريبة وغيره، أدى إلى تغير المفاهيم لدى عدد من المسلمين، وإلى التقليل من أهمية مرعاه الأحكام الشرعية المتعلقة بالأموال، ولا يخفى ما نحن فيه من تطور عالمي في مجال الصيرفة. وهذ التطور العالمي في مجال الصيرفة والتجارة أوهم البعض أنه يمكن أن يستغني عن اتباع الشريعة، بدعوى أن ذلك رجعية وتخلف، ومما أدى بطريقة أخرى إلى انفصال الأجيال الشابة عن الشريعة الإسلامية عموما، والمتتبع لهذا التغير يلحظ تغير الموازين لدى الشباب المسلم بدعوى التحضر والمدنية، لذا كان لا بد من التصدي للموضوع. وقد أرسى الإسلام دعائم الاقتصاد الإسلامي من باب التكافل الإسلامي، وكان ذلك جليا واضحا في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ويتلخص هذا البحث في كونه عرضا لما ظهر في هذا العصر من الصيرفة الإسلامية في لبنان، وسأتناول في هذا البحث بيان حالة الصيرفة الإسلامية في لبنان في هذه الحقبة.
|