ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحكمة في ديوان ابن حزم الظاهري، ت. 456 هـ.: دراسة موضوعية

المصدر: مجلة كلية التربية الأساسية
الناشر: الجامعة المستنصرية - كلية التربية الأساسية
المؤلف الرئيسي: محيي، انتظار عبد علي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Muhi, Entidhar Abd Ali
المجلد/العدد: ع104
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2019
الصفحات: 1007 - 1032
ISSN: 8536-2706
رقم MD: 1062858
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: كشف لنا هذا البحث عن الأشعار التي تؤكد على العلم وقيمته العلمية والعملية والأدبية، وإن لهذه الأشعار وجودا ثابتا لا يتغير من زمان لزمان أو من مكان لمكان، فهي أولى بأن تكون أكثر الموضوعات الشعرية جدية، فهي تحث على العلم وطلبه، وتميل إلى الأدب التربوي، لأنها صادرة عن فكر فلسفي وأخلاقي كفكر ابن حزم. توضح لنا مواقف الرد بالحكمة في المواقف التي تعرض لها ابن حزم، بقوة القطع مع الأنماط السلوكية السائدة وتمثل صرخة استنهاضية غايرت المتعارف عليه من الهجاء في مواجهة الموقف، فهي تحرك القيم التي نحملها، معلنة التعبير عن تغيير قدرة الإنسان عبر التأريخ تغير نحو الجمالية. يترجم ذلك تغير في النظرة إلى وضع الإنسان ونشوء الوعي وعناصره، ليصبح بالإمكان تغيير أتجاه الفعل نحو حل المشكلات الحيوية الحياتية، والبحث عن أيسر الطرق لتسهيل حلها، حتى في المواقف التي تقتضي بطبيعتها القوة والرصانة كالهجاء الذي تعرض له. من جانب آخر الخطاب في هذه الأشعار تجاوز الحقل الأدبي، فالخطاب مباشر ينشر قيم مشتركة تحث على الإبداع العلمي المجدد غالبا ببادرة قطع أيدلوجي، لأنها مزجت بين العلم والأدب الأخلاقي الذي تمثل في رد ابن حزم، ودفع غضب المسيء بالصبر، وجهله وإسأته بالحلم، ومن حكمته إنه لم يتعامل مع الإهانة بالإهانة، والمحافظة على رباطة جأشه في مواجهة من نال منه، إذ لا تستوي الحسنة التي قالها مع السيئة التي توجهت له، ولا ينال هذه السجية الكريمة إلا الذين يكظمون غيظهم ويتحملون الأذى بالصبر، ممن لهم نصيب وافر من الحظ الموهوب الذي يمنحه الله من يحاول من عباده فيستحقه. فهذا البحث هو خلاصة عبقرية فذة شغلت الناس في زمنها، وشغله الناس بتقلباتهم، وتغير أحوالهم وتبدل سلوكياتهم. نخلص منه إلى القول إن ابن حزم قامة علمية، فهو ليس عالما وفقيها وفيلسوفا فحسب، بل هو أديب مبرز إذ كان لأدبه سمات خاصة تباينت في ديوانه من موقف لآخر كان له إسهاما في الحقل الأدبي، ولا يسعنا إلا القول كما قال جامع ديوانه "لا تظن أنك أمام شاعر فقيه بل أنت أمام فقيه أديب سهل لفظه وحسن وجاد معني".

ISSN: 8536-2706

عناصر مشابهة