المستخلص: |
تعد المصارف التقليدية الربوية مصدرا مهما لتمويل الاقتصاديات الدولية، التي نشأت عليها وتأصلت وتجذرت فيها، وعليه فإن هذا النوع من المصارف قد وجد عناية كبيرة من قبل الباحثين والسياسيين والمخططين. وفي مقابل ذلك اهتمت دول إسلامية مثل ماليزيا بالنظام الاقتصادي الإسلامي؛ فأنشأت مصارف تتبع هذا النهج، وبدأت المصارف الإسلامية تنتشر في مصر بوصفها مهد التجربة الحقيقية لهذا النوع من المصارف؛ فنظام المصارف الإسلامية يختلف تماما عنها في النظام التقليدي، لأنها تنبذ التعامل بالفائدة أو الربا، كما أنها لا تعمل على المتاجرة بالمال كسلعة دون ضوابط الصرف، وإنما يعتمد منطقها على جلب الودائع وتوظيفها في استثمارات تدفع من عجلة التنمية الاقتصادية للبلد، حتى يكون للأموال مقابل عيني .غير أن نمط وخصوصية نشاط هذه المؤسسة جعلها نائية عن النشاط الفعلي لها، خاصة مع ما تعانيه من منافسة للمصارف التقليدية التي يعتبر انتشارها أوسع من المصارف الإسلامية.
|