| المستخلص: |
تغيرت الخريطة السياسية الأثيوبية تماما مع حلول عام ١٩٧٤م؛ حيث تولت حكومة الدرج إدارة البلاد( 1991 – 1974)علي أثر انقلاب عسكري تزعمه مانجستو هيلا مريام ومن ثم تغيرت السياسة الداخلية والتوجهات الخارجية لإثيوبيا، وفي خلال شهور قليلة من قيام المجلس العسكري المؤقت كان قد سيطر تماما علي مقاليد الحكم، وأكد عزمه على بناء الاشتراكية في إثيوبيا، وتمكنت حكومة الدرج من إحداث تغيرات بالبنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع الإثيوبي، فقد حطمت الأساس المادي لدعائم النظام القديم الكائن خلال حكم الإمبراطور هيلاسيلاسي بالكامل، وعلي صعيد العلاقات الخارجية فقد انفتحت حكومة الدرج علي الخارج وبشكل خاص الاتحاد السوفيتي، وتمثلت ملامح هذا الانفتاح بشكل رئيس في تجارة السلاح، وفي المقابل تراجعت علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل ملحوظ، وخلال هذه الفترة كانت إثيوبيا مرتعا خصبا لتجار السلاح وشركاتهم، سوم بشكل رسمي أو غير رسمي، حيث عقدت إثيوبيا مجموعة من صفقات السلاح تُعد الأكبر في تاريخها، والتي أثرت بشكل كبير علي الاقتصاد الأثيوبي فقد سخرت حكومة الدرج أغلب الناتج القومي لصالح استيراد الأسلحة فقط، والتي كانت في مجملها مستعملة أو " ساكند هاند" كما هو متعارف عليه في عالم تجارة الأسلحة، ولم تكن أثيوبيا صانعة للأسلحة أو مصدرة لها باي حال من الأحوال.
In 1974, the Ethiopian political map dramatically changed when the Derg seized power, following a military coup headed by Mengistu Haile Mariam; leading to significant shifts in the Ethiopian internal and external policy. Within a few weeks the temporal military junta took control and declared a new era of socialism. The Derg altered the social and economical structures of Ethiopia by completely demolishing the foundations of Emperor Haile Selassie’s old regime. On the other hand, the Derg became increasingly open to abroad, especially the Soviet Union, represented mainly in arms trade. Oppositely, its relations with the United States evidently declined. At the time, Ethiopia was, directly or indirectly, a breeding ground for arms dealers and their companies. Ethiopia concluded many arms transactions; which were the largest in its history and had a considerable effect on its economy. Furthermore, the Derg devoted most of the national outcome exclusively for the importation of weapons, which were by and large secondhand. Nevertheless, Ethiopia was neither a weapon manufacturer nor an exporter.
|
