المستخلص: |
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فقد جاء هذا البحث ليدرس حكم وقاية النفس بارتكاب المحظور، فبين تعريف المحظور، ومشروعية فعله، والألفاظ ذات الصلة. ثم بين حكم ارتكاب المحظور في الحدود، فذكر رجحان جواز النطق بالكفر والقذف، ورجح تناول الخمر والسرقة، إذا كان ذلك في ضرورة أو تحت تأثير الإكراه، إلا الزنى فلا يباح بحال، ولو كان تحت وطأة الإكراه. ثم تطرق إلى بيان حكم ارتكاب المحظور في الجنايات، فذكر جواز قتل الصائل المعتدي على النفس، كما ذكر أن للمرأة أن تقتل من قصد عرضها بسوء، أما من أكره على قتل غير فلا يباح له ارتكاب القتل؛ لأن الأرواح متساوية، وإنما عليه الصبر على القتل وهو ماجور. وختم البحث بالحديث عن حكم ارتكاب المحظور في الضرورة فذكر جواز السرقة في عام المجاعة وكذلك شرب الخمر لعطش أو لغصة، إذا كان ذلك تحت الضرورة الملجئة. ثم ذكر الباحث في الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها.
|