المستخلص: |
لا أريد النظر إلى الوراء إلا من باب الحيطة واستلهام الجيد مـن الماضي؛ وبالفعل فإن ماضي العربية مشرق مغدق بما قدمتـه العربيـة للعـرب وللإنسانية جمعاء. لغة لها امتدادات كبرى قبل الإسلام وكانت لغة التواصـل فـي طريقين تجاريين بنسبة لغوية مقبولة، كانت حاضـرة فـي Lingua -Franca فـي طريق الحرير بآسيا، وفي طريق الملح بأفريقيا، لدرجة أن الفاتحين لقارة أفريقيا لم يستصحبوا معهم التراجمة على غرار فعلهم في دخولهم قارة آسيا؛ لأن العربيـة مستعملة قبلاً من قبل التجار العرب، وأصبحت مفهومة في حدود قضاء المصـالح المرسلة. فقد نالت العربية أركان العالم في زمن وجيز لا يتعدى قرناً، بل أصبحت لغة العالم بما ترجمته وبما أنتجته وأضافته للحضارة الإنسانية.
|