المصدر: | أعمال اليوم الدراسي: واقع اللغة العربية محلياً ودولياً |
---|---|
الناشر: | المجلس الأعلى للغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | زحمانى، فاطمة الزهراء حبيب (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
مكان انعقاد المؤتمر: | مستغانم |
الهيئة المسؤولة: | المجلس الأعلى للغة العربية وجامعة عبدالحميد بن باديس - مستغانم - كلية الأدب العربي والفنون |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 329 - 338 |
رقم MD: | 1075961 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن قوة اللغات لا تقاس بعمرها، ولكن بمدى استيعابها لمفاتيح العلوم، من مصطلحات ومؤلفات، ومدى انتشارها على نطاق واسع بين مستعملي هذه اللغة. ولكن ما قولنا في لغة اجتمع فيها العمر المديد كاللغة العربية، إذ أنها تبلغ ستة عشر قرنـًا ونيفا وقد سبق لها ومازالت تكتب علومها وعلوم غيرها، بل إنها لغة حضـارة مجيـدة سادت العالم لمدة سبعة قرون من الزمن؟ ومؤدى هذا الكلام، أنها لغة العلوم بدون منازع، رغم ما يعتريها اليوم مـن وهـن ليس في ذاتها ولكن في الشعوب الناطقة بها، نتيجة الظروف التاريخية المتمثلـة فـي الحماية والاستعمار الغربيين، منذ مطلع القرن التاسع عشر الميلادي. كلنا يتذكر الهمة العالية التي اتصفت بها القيادات الوطنية بعيد الاستقلال، في قـرار منها بتعريب العلوم، وكلنا يذكر ما آل إليه مشروع التعريب اليوم، حيـث مـا تـزال الكليات العلمية تتخذ اللغة الفرنسية لغة العلوم، ككليات الطب والهندسة والإعلام الآلـي والكيمياء والبيولوجيا ... ما المشكلة؟ وما الذي يعيق تعريب العلوم، والأحرى أن نقول ما الذي يحـول دون بعث العلوم بالعربية فكرًا وتأليفًا وتعليمًا، وقد شهدت الدنيا كلها للعـرب أنهـم كتبـوا بلغتهم في الفلسفة والمنطق والجبر والهندسة والفلك والطب والتشريح وعلم الهيئـة ...؟ وكيف للغة كهذه تستبدل بلغات أجنبية في تعلم وتعليم العلوم، إن التفسير الوحيـد لهـذا السلوك، هو اعتراف أكيد بعجز لغتنا عن أداء دور ريادي في عالم اليوم. ولنتصور معًا كيف سيبدو العرب إذا ما أعادوا توطين العربية داخل بلادها بعـد أن غربت تغريبًا، من خلال سرد وقائع موثقة سجلها التاريخ تروي تطور العلـوم بلغـة العرب. |
---|