ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بوادر الرواية كسلسلة من القصص العجائبية القصيرة في الف ليلية وليلة : حكاية الحمال مع البنات نموذجا

المصدر: مجلة المجمع
الناشر: أكاديمية القاسمي -مجمع القاسمي للغة العربية
المؤلف الرئيسي: شجراوي، كلارا سروجي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع15
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2020
التاريخ الهجري: 1441
الصفحات: 187 - 230
ISSN: 2077-3587
رقم MD: 1080880
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

23

حفظ في:
المستخلص: يهدف هذا البحث إلى إثبات وجود البذور الأولى لجانر الرواية القصيرة المبنية على سلسلة قصص عجائبية في ألف ليلة وليلة، وذلك من خلال "حكاية الحمال مع البنات"، التي تعددت فيها الشخصيات والقصص والمواضيع تحت مظلة الرواية الأم، ومارست "الكتابة عبر النوعية" قبل أن تصير مصطلحا أدبيا له خصائصه وتشكلاته في عصرنا. في هذه الرواية تشكل كل قصة وحدة مستقلة قائمة بذاتها، لكن جمالها الدلالي يتضاعف حين تقرأ على ضوء القصص الأخرى في المجموعة، فيحقق العمل فكرة "الكل الذي يحوي أكثر من مجموع أجزائه" كما في نظرية الانبثاق (emergence) في الفلسفة وفي العلم. تنتهك "رواية" الحمال مع البنات أفق توقعنا ابتداء من العنوان بعد أن نكتشف بأن الحمال ليس شخصية رئيسة، بل وسيلة ربط بين العالم الخارجي العام (السوق) والحيز الخاص (منزل البنات الفخم) والذي يتحول إلى مسرح للحكايات بعد انضمام ثلاثة صعاليك (قلندرية) إليه، وحضور الخليفة هارون الرشيد مع وزيره جعفر البرمكي وسيافه مسرور بلباس تنكري. كذلك ينتهك المناخ العام بعد أن يتحول المشهد الكوميدي الإباحي إلى مشهد تراجيدي فيه ضرب ودموع وأوجاع جسدية ونفسية. تماما، مثل باقي حكايات ألف ليلة وليلة، تدخل الأشعار إلى صميم السرد النثري لتثريه وتعمق من معانيه وتمنحه إيقاعا جميلا متناسبا مع المضمون، بمعنى أن الأشعار تقوم بدور الموسيقى المعبرة، كما هو الشأن في الدراما والأفلام والمسلسلات. تمسك هذه "الرواية" بأنفاس القراء وتشدهم إليها منذ الاستهلال، بفضل أسلوبها المشوق وتناسل القصص فيها بضمير المتكلم، بينما جاء سرد شهرزاد بضمير الغائب ليربط بين الأجزاء. تقوم القصص على مبدأ الثنائيات الضدية والمقارنات، معتمدة على مواضيع لا زالت تناسب القرن الواحد والعشرين مثل حسد الأخوة، سفاح المحارم، الكفر والإيمان، الحب، مؤسسة الزواج، الانقلابات العسكرية على السلطة الحاكمة، وغير ذلك. يمتزج الواقعي بالعجائبي والغرائبي في هذه "الرواية"، ليس فقط من ناحية مشهدية المكان، أو السحر، أو عالم الجن والعفاريت، والمسخ (تحول الكائن البشري إلى صورة حيوان)، بل بدخولها إلى عالم اللاوعي عند الإنسان (قبل فرويد بقرون) بشكل مجازي وفني راق. كذلك يتلاحم فيها الإيروس والثناتوس (السبق والموت) على امتداد الرواية بأسلوب مكثف، يبدو سهلا بسيطا في ظاهره، لكنه عميق ثري بالتناص والدلالات الخفية. من خلال مفهوم سيجموند فرويد (Sigmund Freud) عن الغرائبي (uncanny) ومفهوم الأدب الفانتاستيكي (fantastic) عند تزفيتان تودوروف (Tzvetan Todorov) سنبين ملامح انصهار الواقعي بالعجائبي/ الغرائبي في هذه الرواية. النتيجة التي يتوصل إليها هذا البحث هي أن "حكاية الحمال مع البنات" شاهد على رواية الاغتراب الإنساني بأشكاله المختلفة.

ISSN: 2077-3587

عناصر مشابهة