ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قضايا وشئون أفريقية معاصرة

المصدر: مجلة شؤون دبلوماسية
الناشر: الجامعة البريطانية الليبية - معهد الدراسات الدبلوماسية
المؤلف الرئيسي: العمامي، مدحت مبارك جمعة علي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج2, ع2,3
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: يوليو
الصفحات: 212 - 238
رقم MD: 1084467
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

23

حفظ في:
المستخلص: تعتبر ظاهرة الحروب الأهلية، من أهم الظواهر السياسية من حيث انتشارها وتأثيرها، ومن حيث اختلاف معظم علماء السياسة والباحثين وحتى المراقبين السياسيين، حول أسباب الحروب الأهلية؛ ويأتي هذا الاختلاف من كونها ظاهرة متشعبة الأسباب، وتمتد بتاريخها إلى أزمنه بعيدة رغم اختلاف أشكالها، والجماعات المتصارعة فيها، أو مناطق تلك الحروب. ورغم اشتراك معظم الحروب الأهلية على المستوى العالمي في نفس أسباب نشأتها واستمرارها، إلا أن هذه الحروب غالبا ما تتحكم فيها ظروف وعوامل مختلفة من شأنها أن تزيد من حدة الصراع أو حتى تنتقل به إلى أزمات ومشاكل، أو تساعد في الوصول لتسويه معينة لهذه الأزمة أو تلك. وتحظى القارة الإفريقية بنصيب كبير من هذه الحروب الأهلية، والتي أصبحت منتشرة بشكل كبير في مختلف أرجاء القارة الإفريقية، الأمر الذي خلق معه مناطق وبؤر صراع وتوتر في الدول المعنية، كما تعتبر القارة الإفريقية أرضا خصبة لمثل هذه الحروب لعدة أسباب مهمة جاءت في مجملها كإفرازات مباشرة للحركة الاستعمارية التي تعرضت لها القارة الإفريقية في فترة تاريخيه معينة، وما استطاع الاستعمار زرعه من قيم مخالفة لما كانت عليه الحياة الاجتماعية، والقبلية، والسياسية في السابق في هذه القارة. وقد تناولت هذه الورقة البحثية موضوع "الحروب الأهلية في إفريقيا: أسبابها ونتائجها"، وذلك من خلال مبحثين، تناول أولهما: أسباب تلك الحروب، بينما تناول الثاني: أبرز نتائج الحروب الأهلية في أفريقيا. ومن خلال الاستعراض السابق فقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان أهمها: 1. أن المصالح الخارجية ذات الصلة هي صاحبة التأثير الأبرز في ظاهرة الحروب الأهلية في إفريقيا. 2.إن البنية الهشة للأنظمة السياسية في دول القارة الإفريقية ساعدت وبشكل كبير على خلق هوة كبيرة بين المصالح المباشرة لشعوب تلك الدول وما بين التطبيق الفعلي لسياسات تخدم تلك المصالح. 3.إن التسييس العرقي والإثني في الدول الإفريقية كان سببا رئيسا من أسباب الصراعات الإفريقية- الإفريقية من خلال تمييز مجموعات معينة وإبرازها ودعمها داخليا وخارجيا. 4.يمكن القول أن دول الجوار ذات المصالح الخاصة، وذات الامتدادات الطبيعية الجغرافية والاجتماعية ساهمت وبشكل كبير في توفير قاعدة دعم مادي للجماعات المتصارعة مما زاد من إمكانية بقائها على الساحة القتالية. 5.الأوضاع الاقتصادية المتردية وسوء التوزيع وعدم الاستفادة من الإمكانيات والموارد الطبيعية أكد وبشكل كبير على أن هناك حقوق منتزعة وغير مقسمة بشكل جيد على جميع الأفراد الأمر الذي يستوجب إعادة استخراجها وتوزيعها والاستفادة منها. 6.الشركات العسكرية والأسلحة المتدفقة وسوق الأسلحة المفتوح من خلال سهولة وانفتاح الحدود وعدم وجود عوائق طبيعية ووجود بؤر ومناطق صراع في أماكن متاخمة لأماكن احتمال انفجار الصراع، كل هذه أمور كان لها أثر كبير في سهولة حمل السلاح واستخدامه والتوسع في انتشاره. 7.عدم الفصل ما بين الجماعات الزراعية والرعوية، وتبيان حدود الاستفادة من الموارد الطبيعية سواء رعويا أو زراعيا وغياب توزيع الأدوار على الأطراف المعنية من خلال قوانين تنظم هذه العلاقة من خلال الحكومات المتعاقبة ساعد من إمكانية انفجار الصراع وتحوله إلى حرب أهلية. 8.قرارات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية زادت من حدة الصراعات ليس في بؤرة الصراع الأهلي فقط وإنما في مناطق أخرى ذات ظروف متشابه، فأصبح الصراع مؤجلا وليس ممنوعا- نموذج تأثير جنوب السودان وكذلك حالة الحرب الأهلية في دارفور. من ذلك كله يمكن القول أن هناك سياسات معينة لابد من اتخاذها، لمنع نشوب واستمرار ظاهرة الحروب الأهلية الإفريقية عموما، وعلى مستوى الحالة الدراسية- إقليم دارفور السودان- خصوصا، رغم عدم الاختلاف الكبير في هذه السياسات سواء على المستوى الخاص "دارفور" أو العام "الحروب الأهلية الإفريقية".

وصف العنصر: الحروب الأهلية في أفريقيا: أسبابها ونتائجها

عناصر مشابهة