ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







طيف التوحد بين ذاتية الطفل وذاتية الأم

المصدر: أوراق ثقافية: مجلة الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر: د محمد أمين الضناوي
المؤلف الرئيسي: العنبكى، مالك (مؤلف)
المجلد/العدد: مج1, ع2
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: صيف
الصفحات: 144 - 160
ISSN: 2663-9408
رقم MD: 1093076
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

84

حفظ في:
المستخلص: إن العمل مع الأطفال التوحديين، وبكل أطيافهم، هو عمل بحاجة إلى صبر، ومعرفة، وميدان ابتكاري. كذلك، فهو بحاجة إلى تضافر جهود منظومة من الكوادر، وخصوصاً الكوادر المجاورة للطب. إن الخبرة الميدانية تمكننا من القول إن كل متخصص، وكل أب وأم، يعيش مع طفل توحدي، يمكنه إدراك أهم القنوات في تعزيز التواصل بينهم وبين التوحدي، وإدراك القدرات الخاصة، والذكية لدى البعض منهم، ومن ثم جعلهم يسيرون في مدارك الحياة، وهناك أمثلة كثيرة عن العلماء الذين برزوا وكانوا من المتوحدين. إن الإدراك القائم للذات، مهم في التوازن النفسي للكائن البشري في مراحله العمرية شتى. وهو مهم للطفل في تأسيس منظومات أولية إدراكية لحاجاتهم. وهو مهم أكثر وأكثر للطفل التوحدي، لإن إدراك ذاته يعني تعرف حاجاتها، ودوافعها، والمساحة التي تفصلها عن ذوات الآخرين. تحدثنا خبرة التوحديين وسيرهم الذاتية، التي تؤكد أهمية اكتشافهم لذواتهم، وحاجاتهم، من خلال المكتشف من ذات الأم، أن ذات الأم المدركة من قبل الطفل، نعدها، ووفقاً لخبرتنا في هذا الميدان، أولى خطوات التكيف للطفل السوي، والتوحدي. وكذلك أول تشكل لمفهوم الآنية (إدراك المكان والزمان) وهو أمر مهم جداً في تعزيز منظومة الإدراك، التي يعد أي قصور بها، عائق أمام عملية تأهيل الطفل التوحدي، وغيره من الأطفال. لذا، نحن نرى أن مبتدأ التأهيل، والتمكين هو الأم، وتحديداً الأم ذات الثقافة الجيدة، التي تدرك مسؤوليتها جيداً، والتي لا تحبط بإنجاب طفل توحدي، بل يشكل لها هذا الإنجاب تحدياً. إن أهمية الأم، في تمكين الطفل من اختبار ذاته عند تماسه لذات الأم، عظيمة. ونحن نرى أن مبتدأ التأهيل، والتمكين هو الأم.

ISSN: 2663-9408