ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثقافة الوطنية وتمظهراتها من خلال تعدد اللغات وتنوعها ضمن رؤية ألسنية: أمين الريحاني أنموذجا

المصدر: أوراق ثقافية: مجلة الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر: د محمد أمين الضناوي
المؤلف الرئيسي: فانوس، لميس (مؤلف)
المجلد/العدد: مج2, ع6
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: ربيع
الصفحات: 58 - 70
ISSN: 2663-9408
رقم MD: 1093502
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

9

حفظ في:
المستخلص: منذ بداية القرن العشرين وحتى العقدين الأخيرين منه، ارتبط مفهوم الهوية الثقافية العربية في المقام الأول باللغة العربية. إلا أن العقدين الأخيرين من القرن العشرين شهدا تغيرات تكنولوجية، وثقافية، وسياسية، واجتماعية في العالم العربي، وخصوصا مع بروز ما يمكن تسميته ب "العولمة اللغوية"، متمثلا بهيمنة ما للغة الإنكليزية على سواها من اللغات، وما يلحق بها من أمور على المستويات التقنية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية؛ وكذلك، على مستوى التواصل اللغوي وفاعلية اللغة العربية تحديدا. وقد حث هذا التوجه «الجديد» وأسلوبه في العيش على الحاجة الماسة إلى التبادل، والتواصل اللغوي، وإلى الانفتاح الثقافي على دول العالم. وبالتالي، لم يعد ينظر إلى الثقافية الوطنية كصفة فردية ثابتة، ومحددة بشعوب الأمة، بل بات ينظر إليها على أنها نتاج ديناميكي، وانعكاسي للتجارب الوطنية، والثقافية، واللغوية. هذا التحول يحتم الحاجة إلى دراسة أسسه وتداعياته على مفهوم الهوية الوطنية، والثقافية بأسلوب علمي، وعملي عبر النظر في الحقيقة الموضوعية التي يمكن أن تنظم العلاقة بين العربية، من جهة، واللغات الأجنبية «المهاجمة» لساحاتها في دنيا العولمة اللغوية من جهة أخرى. يعد لبنان مجالا مناسبا لتطبيق هذه الدراسة نظرا لحقيقة أنه، ووفقا لدستوره الوطني، دولة عربية تعتمد اللغة العربية كلغتها الرسمية؛ كما أن معظم اللبنانيين يعبرون عن أنفسهم عبر التواصل الكتابي، والشفهي من خلال لغات أخرى يجيدونها بالإضافة إلى لغتهم الألم، أي اللغة العربية. إن هذا البحث يهتم بالثقافة الوطنية اللبنانية، وتمظهراتها من خلال تعدد اللغات من منظور لغوي، وبالتالي يعتمد هذا البحث في دعم نظريته على دراسة تجربة أديب لبناني وعربي رائد استخدم اللغتين العربية والإنجليزية، على حد سواء، في كتاباته، وكان مثقفا وأديبا، ويعد من قبل العديد من الناس فيلسوفا. ومن هنا، سيعتمد هذا البحث منهجية التحليل اللغوي لكتابات أمين فارس الريحاني التي استعمل فيها كلا من اللغتين العربية والإنجليزية، بهدف تحديد أنماط كتابة، تثبت فرضية تدعي أن تعدد اللغات وتنوعها لا يؤثر سلبا على الثقافة الوطنية، بل على العكس، يعززها ويثبت وجودها.

ISSN: 2663-9408