المستخلص: |
هذا بحث في علم القراءات أردت فيه الوقوف على موضوع طالما شغل الباحثين، وطلبة العلم ألا هو : ما زاده الإمام الشاطبي في قصيدته حرز الأماني في القراءات السبع على كتاب الإمام الداني التيسير في القراءات السبع، إذ أن هذا الكتاب هو الأصل الذي اعتمد عليه الشاطبي وطلب اختصاره فنظمه، حتى خرج في أحسن مثال، والسبب الذي جعلني أختار هذا الموضوع هو أن المتأخرين من المشتغلين بعلم القراءات والذين يعرفون ب(أصحاب التحريرات) حينما وقفوا على زيادات الشاطبي على التيسير؛ صرحوا في كتبهم بعدم الأخذ بها تارة، وتركوا ذلك تارات أخرى، فأردت أن أقف على السبب الذي أوجب عندهم المنع من القراءة ببعض هذه الزيادات، والقراءة ببعضها الآخر، وهل هناك فرق بين الزيادتين، كما أردت الوقوف على الأساس الذي بنى عليه أصحاب التحريرات تحريراتهم على الشاطبية، وهل هو معتمد على تأصيل ومنهج ثابت أم لا؟ وهل كان ذلك محل اتفاق بين المحررين، أم أنهم اختلفوا في حكمهم على تلك الزيادات ؟ وما الذي يترتب على ذلك؟
|