المستخلص: |
مع التطور التقني السريع والهائل للجسيمات النانوية المهندسة (ENP) في كافة مجالات الطب والعلوم والهندسة يرى المتفائلون أنها ستلقي بظلالها على العلم الحديث والاقتصاد العالمي فيمكن أن نقول عن هذا العصر بحق أنه عصر النانو فعلى مدار الأيام القادمة سيغزو النانو حياتنا ومنها الزراعة. أجريت هذه الدراسة في الجامعة الهاشمية في الأردن في ظروف البيت الزجاجي على أشتال السبانخ لمدة ستة أسابيع في الفترة الواقعة بين (11 أبريل-22 مايو، 2019) وهدفت هذه التجربة إلى دراسة الاستجابات الفسيولوجية لنبات السبانخ تحت تأثير الإجهاد الملحي ومحاولة معالجته بالجزيئات النانومترية. صممت التجربة باستخدام نظام القطاعات العشوائية الكاملة بخمس مكررات حيث احتوى كل مكرر على ستة عشر معاملا، حيث تم تعريض ثمانين شتلة من نباتات السبانخ إلى ستة عشر معامل ري منتظمة، ثلاثة منها رويت حسب تراكيز مختلفة للإجهاد الملحي التي تم حسابها مسبقا وكانت (4, 6, 10 ds.m-1)، وثلاثة رويت بمياه تحتوي على تراكيز مختلفة من الجزيئات النانومترية وكانت (20, 40, 60 ppm) جزء من مليون وتسعة منها تم معالجتها بمزيج من الملح والجزيئات النانومترية مع بعضها. خلال هذه الفترة تم إجراء القياسات للمحتوى النسبي للماء في الورقة، ومعدل تدفق الماء من ثغور الورقة، ومؤشر محتوى الكلوروفيل، بالإضافة إلى قياسات الأوزان الجافة ومساحة الأوراق ومؤشرات النمو. أظهرت النتائج التي تم الحصول عليها وجود فروق معنوية في مؤشرات النمو، إذ أن ري نبات السبانخ بمحلول يحوي على جزيئات نانومتريه بتراكيز محددة أثر على مؤشرات نمو النبات أو إنتاجيتها وعلى وضع النباتات الفسيولوجي. وكان هناك أثر سلبي على نمو النبات عند معاملته بخليط من جزيئات الفضة النانومترية مع المحلول الملحي، ولم تحسن الجسيمات النانومترية من حالة النبات الفسيولوجية.
|