المستخلص: |
تناول المقال موضوعًا عن حلب وبيروت وحلم مدينتين. أكد المقال أن بيروت بقيت على الرغم من أعوام الحرب التي امتدت خمسة عشر عامًا، مصدر الترفيه والحصول على المواد التي لا وجود لها في سورية. إلا أن بعد أحداث انفجار (آب-أغسطس 2020) أضحت شوارع بيروت كئيبة وموحشة، ليست بيروت التي كانت في حلم طفولتك، ليست شهر عسل أختك، ليست ملجأك وصحبة الخميس في دار المصور، وربما لم تعد مستقبلك؛ فالطرق المليئة بالزجاج المطحون، زجاج بيروت هو صوتها المتكسر إلى مليارات الشظايا التي أغرقت الشوارع والأرواح والأجساد. هي مزق العيون الزجاجية التي تُرى في وجوه الناس الذاهلة أمام محلاتهم. الناس الواقفون مدمَّون بلا اكتراث المصدوم، وباستسلام القتيل للطعنة الأخيرة، بيروت تُسحل في الشوارع وما يُرى الآن هو دمها الزجاجي. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|