المستخلص: |
عرض هذا المقال لمنهج ابن خلدون من خلال المقدمة باعتباره نموذجا للإبداع الفكري والموضوعية العلمية، ومن ثم بحث في سبل وكيفية تجديد وتعميم التجربة الخلدونية، وذلك استنادا إلى أهم ركيزتين منهجتين هما: أ-مفهوم الكلي باعتباره واعتبار طبيعته مفتاحا لامتلاك القدرة على الإبداع المعرفي، ٢-آليات التحقيق العلمي باعتبارها الأدوات الضرورية التي يؤدي الالتزام بها إلى القدرة على الإبداع العلمي، وقد انتهت الورقة إلى أن التمثل الأمثل للمنهج الخلدوني سيؤدي إلى تقديم الإسهام في إضاءة ما عجزت عن تفكيك ألغازه المعرفة الحديثة، خاصة تلك المتعلقة بالشأنين الإنساني والديني ومكانتهما في الوجود، وذلك استنادا إلى التصالح الضمني بين المعرفتين العقلية والنقلية عند ابن خلدون، وكذا التمييز بين المقدس الذي يؤخذ كما جاء لغلبة الظن بصحته، وبين الاجتهادات التاريخية التي لا بد من إخضاعها إلى منهج علم العمران الموضوعي لتفكيكه وإعادة صياغته مجددا وفقا لمتطلبات كل عصر.
This article illustrates the methodology of Ibn-Khaldun, through his Muqaddimah, as a model of scientific objectivity and creative knowledge. We propose ways to reestablish the methodology and to make it available today to young researchers in applying two main characteristics: 1. The concept of holism as a source of creative thought. 2. The application of investigative scientific tools that provide the potential for scientific discovery. Finally, we propose that mastery of the Khaldunian Method can lead researchers to resolving some religious and problematic human topics by means of Khaldunian epistemology, based on coherence between rational facts and religion .This article also distinguishes between the religious holy texts and prophesy, and its human and historical understanding.
|