المستخلص: |
يُعد علم التفسير الموضوعي أحد ألوان التفاسير الذي يتناول موضوعًا ما أو مفردة ما يتقصى مواضعها المتكررة في القرآن، ويحصي ورودها فيه، ويتتبع مقاصدها في هذا التكرار، ويربط بينها في المعاني والمقاصد والغايات، ليخرج بهذا اللون المميز من التفاسير، وهو قديم النشأة، وإن كانت الدراسات المعاصرة باتت تتسابق إلى إخراجه بألوان قشيبة من الإصدارات على مستوى الجهد الفردي، أو الموسوعات الجماعية. ولفظ النور أحد ألفاظ القرآن الكريم وموضوعاته الثرية بالمفهوم والاستعمال، تقابله في لفظه ألفاظ ذات صلة مقابلة وأخرى مقاربة، ويقارن تارة بضده من الظلمات، وهو من صفات الحق سبحانه بشواهد عديدة، ويتعالى شموخًا بين دعاته وأعدائه، وهو مبتغى المؤمنين يوم القيامة، وسيما الشهداء فيها، وتمني المنافقين وقتها، كما يتنوع إلى نور حسي وآخر معنوي، وله أمثلته ما بين ظاهر وكامن ومرسل من الأمثال، وتفاصيل هذا وغيره في ثنايا هذه الدراسة القرآنية الموضوعية، والله ولي التوفيق. وقد اشتمل البحث على ستة مباحث، وخاتمة.
|