ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الدور السياسي والفكري للحنابلة في بغداد "575-656 هـ.=1179-1258 م."

العنوان بلغة أخرى: The Political and Intellectual Role of the Hanbalis of Baghdad "575-656 A. H.=1179-1258 A. C."
المؤلف الرئيسي: الجبوري، بهاء أحمد محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الدليمي، عكاب يوسف جمعة (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: الموصل
التاريخ الهجري: 1442
الصفحات: 1 - 152
رقم MD: 1100663
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة الموصل
الكلية: كلية التربية الاساسية
الدولة: العراق
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن ما عرف عن ديننا الإسلامي الحنيف من شمولية على الصعيد السياسي والفكري والاجتماعي أن هيأ للمدارس الفقهية مجالا واسعا للتأثير على مجمل الأحداث التي مرت بها الأمة، ذلك أن الترابط الوثيق بين الخلافة العباسية وهي نظام حكم إسلامي وبين الشرع، جعل العلماء تلك المدارس علاقة وثيقة مع الخلافة العباسية وعلى الأصعدة كافة، وقد تزايدت أهمية هذه العلاقة خاصة في العصر العباسي الأخير الذي شهد تعاظم نفوذ الخلافة أمام سلطان المتغلبين وأمراء الأطراف في ظل المخاطر الخارجية التي هددت الأمة والمتمثلة بالتحدي الصليبي والخطر المغولي. ولقد تناولت في هذه الرسالة دور الحنابلة السياسي والفكري في بغداد (575-656 ه/۱۱۷۹-1258م) الذين اعتمدوا على الأساس الديني بصفتهم أحد المدارس الفقهية، لذلك فقد كان الهدف من هذه الدراسة تبيان أثر هذه المدرسة في المجتمع البغدادي المتنوع المذاهب والأفكار، ومعرفة علاقة هذه المدرسة مع الخلافة العباسية، وهل تغيرت نظرة المدرسة الحنبلية عبر القرون تجاه الخلافة؟، وهل كان لهم دور سياسي وفكري واضح في هذه المرحلة؟، وما هي أهم إنجازاتهم ووقفاتهم إلى جانب الدولة والمجتمع البغدادي؟. تضم هذه الدراسة تمهيد وثلاثة فصول يتفرع عنها عدة مباحث، تناول التمهيد الأوضاع السياسية والفكرية في بغداد، إذ تطرقت إلى دور خلفاء بني العباس في إعادة أمجاد الخلافة العباسية وتخليصها من سلطة المحتل، وتطرقت أيضا إلى أهم الفرق الدينية وموقف الخلافة العباسية منها. أما الفصل الأول فقد خصص للحديث عن الحنابلة ومكانتهم في بغداد من القرن الرابع والخامس للهجرة، فتناولت تعريف الحنابلة ومراحل نشأت المذهب الحنبلي، كما تحدثت عن نفوذ الحنابلة في بغداد، كما تناولت أبرز علماء الحنابلة في القرن السادس حتى احتلال بغداد، ودورهم في محاربة الفتن المذهبية. أما الفصل الثاني خصص للحديث عن الدور السياسي للحنابلة في بغداد فتطرقت إلى علاقة الحنابلة بالخلافة العباسية ومشاركة علماء الحنابلة في أخذ البيعة الخلفاء بني العباس كما تحدثت عن دورهم في الجهاد في سبيل الله ومشاركتهم في السفارات الرسمية للخلافة العباسية، وتحدثت أيضا عن مساهمة علماء الحنابلة في تولي الوظائف الدينية والمناصب الإدارية، كما تناولت وعظ علماء الحنابلة للخلفاء والأمراء والوزراء وحثهم على العدل وإعادة الحقوق إلى أهلها. أما الفصل الثالث فقد تناولت الدور الفكري والاجتماعي للحنابلة في بغداد، فتحدثت عن المؤسسات التعليمية الحنبلية كالمساجد والمدارس ودورها في خدمة المجتمع، وتحدثت أيضا عن إسهام علماء الحنابلة في حماية العقيدة الإسلامية، كما تناولت إسهامات هؤلاء العلماء في التأليف والتصنيف في العلوم الدينية، وتناولت أيضا مكانة الحنابلة في بغداد ودورهم في خدمة المجتمع من خلال المساهمة في قضاء حوائج الناس، ودورهم في التكافل الاجتماعي، كما تحدثت عن الدور الفعال للحنابلة في محاربة المنكرات بكل أشكالها، كما تناولت دورهم في الوعظ والإرشاد وحماية المجتمع البغدادي من التفكك من خلال تلك المجالس. وذيل البحث بخاتمة اشتملت على أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة وأهمها إظهار جهود الخلفاء العباسيين في التقريب بين المذاهب الإسلامية السائدة آنذاك، وهو جهد كبير إذا ما قورن مع التناحر الحاد بين المذاهب الإسلامية، وأوضحت الدراسة أن الحنابلة كانوا بمنأى عن تولي المناصب الدينية أو الإدارية للخلفاء العباسيين، ولكنهم أصبحوا أكثر اعتدالا ولاسيما في الفترة المتأخرة من عمر الخلافة العباسية إذ تولى عدد كبير من علماء الحنابلة الكثير من هذه المناصب كما توصلت الدراسة إلى تحسن العلاقة بين اتباع المذهب الحنبلي وبين الخلافة العباسية، وقد استثمر علماء الحنابلة هذه العلاقة في خدمة عامة الناس. ولا يسعني ألا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان للأستاذ الفاضل الدكتور عكاب يوسف لأشرافه على هذه الرسالة وعلى سعة صدره وعلى ما قدمه من نصائح وتوجيهات كان لها الأثر الكبير في إخراج هذا البحث بهذه الصورة.

عناصر مشابهة