ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مدى الإفادة من تكنولوجيا الواقع المعزز في حفظ التراث الوثائقي بالمؤسسات التراثية في مصر: دراسة استكشافية

المصدر: أعمال المؤتمر الحادي والثلاثون: تطبيقات واستراتيجيات إدارة المعلومات والمعرفة في حفظ الذاكرة الوطنية والمؤسسية
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
المؤلف الرئيسي: أمين، إسراء أمين سيد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2020
مكان انعقاد المؤتمر: تونس
رقم المؤتمر: 31
الهيئة المسؤولة: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 833 - 884
رقم MD: 1106163
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الواقع المعزز | إدارة التراث | حفظ التراث الوثائقي | الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية | جمهورية مصر العربية
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

209

حفظ في:
المستخلص: تسعى الدراسة إلى استكشاف إمكانية استخدام تقنية الواقع المعزز AR ومكوناتها ودورها في حفظ التراث الوثائقي وصيانته واستثماره داخل الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية باعتبارها المكتبة الوطنية في مصر حتى تجعله متاحا أمام المستفيدين بطرق سهلة، لما تحتوي على نوع من الجاذبية والسلاسة في الشكل، ويرجع ذلك إلى أن مهام حفظ التراث وصيانته أصبحت مكونا أساسيا من عمليات إدارة الأصول الثمينة في أي مكتبة، بالإضافة إلى أن التراث الوثائقي في منطقتنا معرض للخطر لعدة أسباب منها الحروب والكوارث الطبيعية والظروف المناخية فضلا عن تقادم المواد التراثية وتدهورها الطبيعي بحكم الزمن، وبما إن قدرة أي دولة على حفظ تراثها الوطني وإتاحته لأجيال الحاضر والمستقبل وحفظ التراث الوثائقي خطوة مهمة ضمن الإجراءات الثقافية الضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بدأ توظيف التقنيات الحديثة في حفظ التراث الوثائقي منها تقنية الواقع المعزز التي يتم فيها دمج الواقع الحقيقي مع واقع افتراضي يحتوي على معلومات رقمية تفاعلية من صور وفيديو وأجسام ثلاثية الأبعاد؛ لغرض تعزيز البيئة المحيطة بمعلومات إثرائية سهل التفاعل معها، أيضا تلقى الدراسة الضوء على تجارب مكتبات عربية وعالمية لها خبرات في استخدام تلك التقنية لتوثيق التراث الوثائقي والحفاظ عليه. وترجع مشكلة الدراسة نتيجة لوفرة هذا الموروث الثقافي في مصر وصعوبة الحفاظ عليه وترميمه وإحياؤه كاملا مما يحفظ له هويته للأجيال المتعاقبة، ومع التطور السريع للتقنيات الثلاثية الأبعاد قدمت حلولا شبه مثالية لمثل هذه النوعية من المشكلات من خلال تعزيز التفاعلية في حفظ الوثائق والمخطوطات وصيانتها. وفى ضوء ما سبق؛ سعت هذه الدراسة إلى رصد واقع استخدام تقنيات المعلومات للحفاظ على التراث الوثائقي بشكل أكثر شمولية بدار الكتب والوثائق القومية بمصر، والتعرف على الصعوبات الإدارية والتقنية والنفسية والمالية وذلك من وجهة نظر العاملين فيها وسبل تخطيها، وأيضا رؤيتهم حول استثمار تقنية الواقع المعزز لحفظ التراث الوثائقي ونشره بين أفراد المجتمع، وذلك بهدف التخطيط لتنفيذ تقنية الواقع المعزز لحفظ الوثائق من خلال اقتراح سبل ووسائل مختلفة من شأنها المساهمة في تطوير حفظ التراث الوثائقي في دار الكتب والوثائق بمصر، واعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها على المنهج الوصفي (المسحي) من خلال تصميم "استبيان" كأداة للدراسة موجة للعاملين في الدار، وتم توزيعها على عدد 10 أرشيفين، واقتصرت الدراسة على المراكز العلمية (تحقيق التراث، تاريخ مصر، الترميم، الببليوجرافيا والحاسب الآلي، والتنمية البشرية) في دار الكتب بمصر. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها: أن هناك حاجة للاهتمام بتوظيف تقنيات المعلومات من قبل دار الكتب والوثائق القومية بمصر للحفاظ على التراث الوثائقي وتقديمه لمجتمع المستفيدين دون أي تلف، وأن العاملين فيها يواجهون بعض الصعوبات في توظيف الواقع المعزز لحفظ التراث الوثائقي منها؛ المعوقات التقنية المتعلقة بتقادم الوسائل التكنولوجية المستخدمة، وعدم توفر بيئة إلكترونية آمنة، وضعف البنية التحتية للتكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى المعوقات النفسية الناتجة عن ضعف الثقافة التكنولوجية للأرشيفيين؛ ويرجع ذلك إلى غياب برامج التدريب والتأهيل التي تقربهم من أساليب استخدامها وتطويرها، والمعوقات الإدارية أهمها عدم اقتناع المسئولين بجدوى التكنولوجيات الافتراضية وضعف دافعيتهم لتبنيها داخل المراكز العلمية بدار الكتب، والواقع المالي التي تعاني منه دار الكتب في تطبيق التكنولوجيات الحديثة؛ خاصة إذا تعلقت بجانب التكوين والتنمية المهنية لموارده البشرية على هذه التكنولوجيات ومسايرتها بتجديد العتاد التكنولوجي وارتفاع التكاليف المالية لأسعار العتاد والبرمجيات المستخدمة التي تنجم عن تبعية البرمجيات الامتلاكية، كما أجمع الأرشيفين إلى إمكانية استثمار تقنية الواقع المعزز في توثيق التراث الوثائقي والحفاظ عليه، وجعلها في متناول الأيدي للجمهور لمواكبة العصر خلاف الورق المعرض للتلف بسرعة، كما أوصت الدراسة بعدة توصيات أهمها: دعم الدولة لسياسات توظيف تقنية الواقع المعزز في مؤسساتها لحفظ التراث الوثائقي وصيانته، ووضع القوانين واللوائح التشريعية لتنظيم العمل على استثمار التقنية داخل الدار، وتعديل الهيكل التنظيمي ليتواءم مع بيئة العمل المدعمة بالتكنولوجيا، ووضع معايير اقتناء العتاد التكنولوجي والتوجه لاستخدام البرمجيات المفتوحة المصدر لما توفره من امتيازات تقنية ومالية للتغلب على المعوقات التي تواجهها دار الكتب، وخلق برامج التحفيز ورفع الروح المعنوية للموارد البشرية، كما يجب على متخذي القرار تخصيص دعم مالي كافي لمسايرة التطور الحاصل في مجال التكنولوجيات الحديثة.