ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الشوبك في العصرين الأيوبي والمملوكي الأول "585-784 هـ. / 1189-1382 م."

العنوان بلغة أخرى: Shobak in tha First Ayyubid and Mamluks Periods "585-784 A. H. / 1189-1382 A. D."
المؤلف الرئيسي: المصاروه، مفيد صالح (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بني عيسى، عبدالمعز عصري محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: إربد
الصفحات: 1 - 152
رقم MD: 1106464
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة اليرموك
الكلية: كلية الآداب
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

102

حفظ في:
المستخلص: منح الشوبك موقعها الاستراتيجي الأهمية الكبرى، حيث كانت السبب في الصراع ما بين الإفرنج والمسلمين من أجل السيطرة عليها، وقد فرض الإفرنج الضرائب الكثيرة على التجار المسلمين من أجل سلامة القوافل المارة في الطرق التي تشرف عليها الشوبك، وساهمت أهمية المنطقة أيضا على نشوب الصراع بين حكام البيت الأيوبي، وبين سلاطين الدولة المملوكية، من أجل السيطرة عليها. أدرك بلدوين الأول ملك الإفرنج الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها هذه المنطقة، الأمر الذي دفعه إلى السيطرة على الشوبك، وقيامه كذلك بإنشاء قلعة الشوبك أو ما تسمى "مونتريال"، والتي تعني الجبل الملوكي، وذلك في عام (509ه /1115م) بهدف حماية بيت المقدس من الخطر الإسلامي، وقطع الاتصال بين البلاد الإسلامية، والسيطرة كذلك على طرق التجارة، وقد لعبت الشوبك كذلك دورا مهما في فترة الحروب الصليبية، حيث عملت على قطع طرق الحملات العسكرية، كما وكانت تتعرض لقوافل الحجاج الشامية. استخدم الإفرنج الشوبك مركزا لقطع طرق الجيش الإسلامي، وقاعدة لانطلاق الحملات الإفرنجية على المناطق التابعة لحكم المسلمين خاصة في عهد أرناط حاكم الشوبك آنذاك. وقد استمرت هذه البلاد عقبة في وجه المسلمين، حيث بدأت المحاولات من أجل تحريرها والسيطرة عليها من يد الإفرنج منذ عهد الدولة الزنكية وحاكمها نور الدين زنكي (511ه-569ه /1118م-1174م) إلا أن محاولات تحريرها لم تنجح آنذاك. تابع الحكام المسلمين جهودهم نحو تحريرها حيث حاول السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي السيطرة عليها عدة مرات إلى أن الحصار في كل مرة كان يفشل، واستمرت محاولات السلطان صلاح الدين من أجل السيطرة عليها حتى عام (585ه /1189م)، حيث تمكن من دخولها بعد فرضه حصارا عليها استمر لمدة عامين، الأمر الذي أجبر أهلها على الاستسلام وتسليمها للمسلمين. وبعد أن أصبحت مدينة الشوبك في أيدي الأيوبيون، بدأت أهمية المدينة وقلعتها تتحول إلى مخزن للسلاح والأموال، حيث اعتمد الأيوبيون والمماليك أيضا عليها كثيرا في أرزاق الجنود. شهدت منطقة الشوبك كغيرها من البلاد الإسلامية صراعا على الحكم في البيت الأيوبي بعد وفاة السلطان صلاح الدين الأيوبي، وتحولت الشوبك في نهاية العصر المملوكي الأول إلى المعتقل، بالإضافة إلى منطقة تحوي معظم أرزاق العساكر المنتسبين للجيش المملوكي، خاصة بعد أن تم هدمها وإعادة إعمارها عام (697ه /1299م).